إسطنبول (الزمان التركية) – زعمت صحيفة صباح المقربة للحكومة التركية أن منفذ هجوم ملهى “رينا” الليلي الإرهابي الأوزباكي الأصل مشاريبوف تعرض للضرب العام الماضي لإهانته الأتراك والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وادعت الصحيفة أن مشاريبوف الذى اختفى بعد تنفيذه هجوم ملهى رينا الليلي تعرض للضرب والطرد العام الماضي أثناء تلفظه بعبارات معادية لأردوغان وترويجه لتنظيم داعش الإرهابي داخل جمعية أويغورية في مدينة إسطنبول.
كما أفادت أن مشاريبوف كان يلفت الأنظار بأفكاره الإسلامية المتطرفة، مشيرة إلى أن مشاريبوف كان يتردد على الجمعيات التي أسسها مواطنون أتراك من سلالات أوزباكية وأويغورية وقيرغيزية وأنه معاد للأتراك.
وقالت إن منفذ الهجوم قام العام الماضي بتوجيه إهانات وسباب للأتراك داخل جميعة أويغورية في مدينة إسطنبول، وعند تلفظه بعبارات معادية للرئيس أردوغان وصف بـ”مثير للفتنة” وتعرض للضرب وتم طرده من الجمعية، على حد زعم الصحيفة.
ولا تزال التحقيقات جارية في هجوم ملهى رينا الليلي الذي أسفر عن مقتل 39 وإصابة 65 آخرين.
في تلك الأثناء .. ذكر موقع خبر ترك أنه في ليلة الثاني من يناير/ كانون الثاني الجاري قامت شرطة المرور في شارع أكرم كرد في منطقة بكركوي بمدينة إسطنبول بإيقاف سيارة تويوتا أوريس بيضاء بداخلها ثلاثة أشخاص لتفتيشها. وطالبت شرطة المرور سائق السيارة بإظهار هويته ورخصة القيادة الخاصة به، كما طالبت الشخص الجالس في المقعد الخلفي بإظهار هويته لتشابهه مع منفذ هجوم ملهى رينا الليلي ميشاريبوف، مما دفع سائق السيارة إلى الهروب بالسيارة وتوجهه صوب طريق D-100 متقدما صوب قصر توبكابي.
ولحقت سيارة الشرطة بالسيارة المشتبه فيها وأثناء المطاردة قام الشخص الجالس في المقعد الخلفي بإطلاق النار، مما أسفر عن انفجار إطار سيارة الشرطة وانتهاء المطاردة.
وأثناء مواصلتها العمليات في المنطقة عثرت فرق الشرطة على السيارة مصطفة في شارع خلفي في حي بيالى باشا بمنطقة باي أوغلو. وبدأت وحدة مكافحة الإرهاب ووحدة مكافحة الشغب التحقيق في الواقعة.
وكشفت التحقيقات أن السيارة مسروقة وأن صاحبها حصل على نقودها من التأمين.
كما تبين أن السيارة تمتلك لوحة أرقام أخرى بجانب اللوحة الموضوعة على السيارة المسروقة، مما مكنها من التجول بحرية.
وانطلقت حملة أمنية بشأن الواقعة أول أمس تم خلالها مداهمة عدة منازل واعتقال أحد الأشخاص الثلاثة الذين كانوا داخل السيارة البيضاء، بينما لم يتم العثور على مشاريبوف.
وتم نقل المشتبه به إلى وحدة مكافحة الإرهاب لاستجوابه. وعقب أول استجواب له تدعمت الشبهات بأن الشخص الذي كان في المقعد الخلفي هو مشاريبوف. وتتواصل العمليات للتأكد مما إذا كان ذلك الشخص هو مشاريبوف أم لا.
وفي إطار التحقيقات التي تتولاها وحدة مكافحة الإرهاب تم الحصول على تسجيلات لكاميرات المراقبة الموجودة داخل الملهى الليلي وفي محيطه ومسارات قدوم وهروب الإرهابي وفي عدد من المدن الأخرى.
وقد تم تشكيل فريق خاص لفحص تسجيلات كاميرات المراقبة. وعلم أنه تم فحص 90 ألف ساعة من التسجيلات خلال الأعمال المكثفة للفريق الخاص.