أنقرة (الزمان التركية) -في خطوة هى الأولى من نوعها، اعتبرت محكمة تركية “القرآن الكريم” من أدلة الإدانة على الانتماء لتنظيم إرهابي، في إطار قضية يحاكم فيها رئيس بلدية أسبق تابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكانت السلطات قد اعتقلت رئيس بلدية “أكشالى” التابعة لمدينة أرضروم شرق تركيا أنور باشاران عقب محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي، ومن ثم وضعته في السجن في الثامن عشر من أغسطس الماضي. وبعد سجنه جاء صل باشاران من عضوية حزب العدالة والتنمية ورفعت بحقه دعوى قضائية في الدائرة الثانية من المحكمة الجنائية في أرضوروم. ثم تم إعداد مذكرة اتهام بحقه تطالب بحبسه من 7.5 إلى 15 عاما بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.
وتضمن قسم “نتائج عمليات التفتيش والمصادرة” في الصفحة العاشرة من المذكرة جميع الأدوات والأشياء المصادرة من منزل باشاران وغرفة عمله بمبنى البلدية، بما فيها نسخة “من المصحف الشريف” المكتوب على غلافه “هدية جريدة الزمان لقرائها”. فضلا عن أن المذكرة رأت أشعارا تعود للشاعر الشهير عبد الرحمن كاركاوتش دليل إدانة وحجة على الانتساب لتنظيم إرهابي.
وأشار المحامي تيمور خان جور إلى أن وريقات من صحيفة زمان ملفوفة على مزهرية لحمايتها من الانكسار وكذلك نسخة من القرآن الكريم أهدتها الصحيفة لقرائها في عام 1998 باتت دليل إدانة وحجة على الانتماء إلى تنظيم إرهابي، وعلق قائلا: “لأول مرة في تاريخ تركيا، يدرج القرآن الكريم ضمن قائمة أدلة الإدانة. أدين بكل أسف إظهار القرآن الكريم دليل إدانة”.