واشنطن (الزمان التركية) – فجر مايكل روبين المستشار الباحث السابق فى وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) مفاجأة غير سارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما قال في مقاله بمجلة” كومينتاري” الأمريكية، إن أردوغان لن يجد في الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ما يرغبه.
وذكر روبن في مقاله أن الشراكة مع أردوغان أشبه بالوثوق في تنظيم “طالبان” وباكستان، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن ترامب سيعمل على الحد من انتشار ما أسماه بـ “الإسلام الراديكالي” على أقل تقدير.
ترامب وفلين على وشك التوافق مع الأسد
ووانتقد روبن مقاربة مايكل فلين مستشار الأمن القومي الخاص بترامب في التصدي للإسلاميين المتطرفين، موضحًا أن فلين يبحث عن الحل في الموضع الخطأ. وأضاف أن توجّهات ترامب وفلين على وشك التوافق مع الأسد، زاعما أن الأسد يدير حملة دعاية لرسم صورة “الزعيم العلماني” لدى الدول الغربية.
كما شبّه روبن التعاون مع الأسد للقضاء على الإسلاميين المتطرفين بالتعاون مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون في مجال دعم الأنشطة الزراعية.
السياسات الأمريكية قد تشهد تغيّرا
وأفاد روبن أيضا بأن المشكلة المستمرة في المنطقة ليست مرتبطة بسوريا فقط، وأن نظرة فلين تجاه تركيا خاطئة، مؤكدا أن نظرته اختلفت بطريقة دراماتيكية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ورأى روبن أن الإخوان المسلمين كان لهم تأثير كبير في تشكيل الحركة السياسية لأردوغان وأن الأخير يعتقد أنه اكتسب صديقا جديدا فيما يخص فلين، ويتوقع أن تحدث إدارة ترامب، التي باشرت مهامها مؤخرا، تغييرا في سياسات الولايات المتحدة الأمريكية.
أردوغان سيتعرض لخيبة أمل
وأوضح روبن أن أردوغان سيتعرض لخيبة أمل في توقعه إعادة الولايات المتحدة الأمريكية الداعية فتح الله كولن إلى تركيا، مشددًا على أن المسؤولين الأتراك لم يقدموا إلى الآن دليل إدانة مقنعاً بحق كولن إلى وزارة العدل الأمريكية.
وذكّر روبن بأن التقرير الذي أعدته الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية توصل إلى أنه لا علاقة لكولن بمحاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز، لافتًا إلى أن المشكلة الفعلية تكمن في مفهوم الإسلام الانتقامي المستميت الخاص بأردوغان،
وأشار روبن إلى أن أردوغان يبذل جهودًا كي تصّنف الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل ضد تنظيم داعش الإرهابي تنظيما إرهابيا، في حين أنه لم يخجل من تسليح جبهة النصرة وهي جناح القاعدة في سوريا، زاعما أن الشراكة مع أردوغان أشبه بالثقة في القاعدة وطالبان.