أنقرة (الزمان التركية) زعم العقيد المتقاعد والنائب البرلماني الحالي من حزب الشعب الجمهوري المعارض دورسون تشيتشاك أن الرئيس رجب طيب أردوغان طمأن رئيس هيئة الأركان العامة السابق عند اختطاف الدبلوماسيين العاملين في القنصلية التركية بالموصل من قبل تنظيم داعش، ملمحا إلى أنه منهم، على حد تعبيره.
ونشر تشيتشاك محادثة ادعى أنها جرت بين أردوغان إبان فترة رئاسته للوزراء عند وقوع أزمة الموصل قبل ثلاث سنوات ورئيس أركان الجيش في ذلك الوقت نجدت أوزال. وبحسب الخبر المنشور في جريدة “حريت” بقلم توران يلماز، نقلا عن العقيد المتقاعد والبرلماني الحالي دورسون تشيتشاك، فإن اللواء نجدت أوزال قال لأردوغان: “سيقتحمون القنصلية (في الموصل شمال العراق) لنرسل تعزيزات إضافية ونمنع وقوع ذلك”، إلا أن أردوغان رد عليه قائلا: “داعش لن يمسنا بسوء من هذا القبيل. أنتم انصرفوا إلى مهمات أخرى”.
جاء ذلك في كلمة تشيتشاك خلال مناقشات إحدى الجلسات الحوارية بالبرلمان مساء أمس، مدعيا أن مصدر هذه المعلومات هو رئيس الأركان السابق نجدت أوزال نفسه.
وتابع “جاء ذلك خلال زيارتي لنجدت أوزال لوقوفه بجانبي ومساهماته الإيجابية في عملية خروجي من السجن ضمن قضية أرجنكون. وتطرقنا إلى هذا الموضوع خلال حديثنا عن العلاقة بين الجيش والسلطة في ذلك اللقاء الذي أجريناه في سبتمبر/ أيلول 2014”.
وكان أردوغان قد قال في مطار أسانبوغا بأنقرة قبل توجهه إلى مدينة نيويوك الأمريكية للمشاركة في الدورة 69 للجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2014، تعليقا على وجود صفقات ومساومات مع تنظيم داعش للإفراج عن المختطفين الأتراك: “لا أعرف مصادر من يدعون بوجود مساومات وصفقات بيننا وداعش. لا أعرف أيضا ماذا يقصدون بكلمة مساومات. فإذا كانوا يقصدون مساومات مالية، فليس هناك بالتأكيد شيء من هذا القبيل. لكن إذا كانوا يتحدثون عن مساومات سياسية ودبلوماسية، فهذا الأمر وارد بالتأكيد. هناك مفاوضات سياسية ودبلوماسية. في الواقع هذا انتصار دبلوماسي، ونتيجة للمساومات السياسية”، على حد قوله.