أنقرة (الزمان التركية) – اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن من سيصوتون بـ”لا” في الاستفتاء على تعديل الدستور الذي يضمن الانتقال للنظام الرئاسي ونقل جميع الصلاحيات إلى يد رئيس الجمهورية هم من يرغبون في تقسيم تركيا.
وألقى أردوغان كلمة خلال ندوة الرئاسة التي نظّمها وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والمجتمعية (SETA) في إسطنبول أمس السبت أكد خلالها أن النظام الإداري لكل دولة من أعضاء الأمم المتحدة والبالغ عددها 200 دولة يختلف وفقا لتاريخها وسماتها الاجتماعية والثقافية.
وقال أردوغان إن شخصه أصبح الشغل الشاغل للمعارضة، وإنه شخص فانٍ وليس بباقٍ. كما تساءل أردوغان عما إن كان هناك من يضمن قاءه على قيد الحياة حتى السادس عشر من أبريل/ نيسان، اليوم الذي سيُجرى فيه الاستفتاء على تعديل الدستور لنقل البلاد من النظام البرلماني إلأى النظام الرئاسي، مؤكدا أن اختيار الشعب سيُنفذ أيا كان.
وأضاف أردوغان أن تركيا خطت أولى خطواتها نحو هذا النظام، في إشارة منه إلى التعديل الدستوري في عام 2007، لافتا إلى أن كل من يعرف القليل أو الكثير عن هذه الأمور سيوافق على بدء تطبيق النظام الذي سيصوت عليه الرئيس مباشرة في السادس عشر من أبريل/ نيسان باختيار الشعب.
وأوضح أردوغان أن عدم حدوث مشكلة خلال هذه الفترة لا يعني أن النظام يسير على نحو جيد بل إن هذا الأمر نابع من توافق الشعب مع الرئيس ورئيس الوزراء، مؤكدا أن التعديلات الدستورية المتضمنة للنظام الرئاسي ليست مسألة شخصية، بل على العكس سيحولون إدارة تقوم على مبادرات شخصية نظام يعمل وفق قواعد معينة.
وشدد أردوغان على أن الانتقال إلى الرئاسة الحزبية ليس حدثا عاديا، مؤكدا أن من سيصوتون بـ”لا” هم من يرغبون في تقسيم البلاد ويعارضون العلم وكل ما هو قومي ومحلي في هذا البلد، وأن المعارضة تسير معهم في الاتجاه نفسه.
يُذكر أن المجلس الأعلى للانتخابات أعلن أن الاستفتاء الدستوري سيجرى يوم السبت الموافق السادس عشر من أبريل/ نيسان. ويزعم أردوغان وحزبه أن التعيلات الجديدة التي تتضمن النظام الرئاسي ستعزز الديمقراطية والحرية في تركيا في الوقت الذي ترى فيه المعارضة أن إقرار نظام الرئاسة سينقل البلاد إلى حكم الفرد الواحد وسيقضى على الديمقراطية والحرية بالإضافة إلى فقدان البرلمان لوظيفته.