أنقرة (الزمان التركية) سلطت الكاتبة الفرنسية ذات الأصول “التركية-الهندية” كينيزي مراد – ابنة الأميرة “سلمى” التي تنحدر من سلالة آخر سلطان عثماني، ووالدها راجا هندي يدعى أمير – الضوء على التغيرات التي لحقت بشخصية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتداعيات ذلك على السياسة التركية وانقسام الشارع التركي على نفسه جراء تلك السياسات، مشيرة إلى أن ما حدث من شأنه أن يدمر تركيا ويصنع من أردوغان ديكتاتورا مطلقا.
وقالت مراد – في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، من برشلونة حيث تشارك في الفعالية الأدبية “MOT”- إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رهيب لأنه يدمر تركيا بالكامل.
وأوضحت أنها امتنعت عن الإقامة في تركيا لفترة من العام بسبب سياسات أرودغان، مشيرة إلى أن تركيا كانت البلد الوحيد في الشرق الأوسط الحديث والحر والديمقراطي نسبيا، ولكن منذ 3 أعوام، حينما بدأوا في إقالة قضاة على خلفية قضية فساد كبيرة، واحتجاجات الشباب، بدأ الرئيس في التحول إلى دكتاتور مطلق.
ورأت مراد – 77 عاما – أن تركيا تتحول لصورة مشابهة لألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي – في إشارة إلى ألمانيا النازية – لافتة إلى أن لها كثير من الأصدقاء الصحفيين والأدباء في تركيا تم إيداعهم بالسجون ويتم تعذيبهم.
وأشارت مراد – صاحبة رواية “من طرف الأميرة الميتة” – إلى أنها دعمت في بادئ الأمر، أردوغان “لأنه كان يتحدث عن الديمقراطية، وفعل الكثير للشعب بتشييد مستشفيات جديدة أو طرقا، وكان يتبع الإسلام المعتدل”، مضيفة أنه بسياساته و”بدعم نصف الشعب له، انتهى به الأمر بوضع جزء من تركيا في مواجهة جزء آخر”.
وأوضحت أنها “سياسة جوزيف جوبلز، وزير الدعاية النازية الذي لعب دورا مهما في ترويج الفكر النازي لدى الشعب الألماني بطريقة ذكية، والتي كانت ترتكز على فكرة كلما كبرت الكذبة سهل تصديقها”.
واعتبرت الكاتبة أن التعديلات الدستورية، التي تعمل على تفعيلها حكومة أنقرة، “ستتيح لأردوغان المكوث طويلا في المنصب”، لكنها شددت على أنه “إذا واصلت أوروبا إهانة تركيا لن يستطيع مواطن أوروبي السير بشكل آمن في الشوارع، وهو ما يعني أنه مهدد بشكل مباشر”.