(الزمان التركية) – يستمر الظلم والجور داخل تركيا بحجة الانتماء لحركة الخدمة دون التفرقة بين أمٍ وسيدة، وطفلٍ ومريض، ضاربة للعالم مثلًا أعلى يحتذى به في القهر وانتهاك حقوق الإنسان.
وتشهد مدينة أكسراي عددًا كبيرًا من حالات التجاوز والظلم في حق السيدات، بل وفي حق الأمهات ذوات الأطفال حديثي الولادة، وكل ذلك على يد القضاة والمدعين العامين في المدينة.
وبحسب الوقائع التي يرصدها موع mağduriyet.com، التي كان أبرزها إصدار المدعي العام آيهان دمير بمدينة أكسراي قرارًا بإلقاء القبض على سيدة تعمل معلمة، بعد ساعات قليلة من إنجابها طفلا يتلقى الرعاية الصحية داخل الحضانة، وتعاني نفسها من مرض السرطان، بشكلٍ مخالف للقانون والأعراف.
اعتقال سيدات أزواجهن معتقلون
وحملت وقائع ظلم أخرى أيضًا توقيع المدعي العام من المدينة نفسها عثمان كارا، حيث أصدر قرارات بإلقاء القبض على زوجات ذهبن لزيارة أزواجهن المعتقلين داخل السجون، منهن المصابة بالسرطان، وأخرى لديها طفل رضيع حديث الولادة، ثم الإفراج عن بعضهن، بينما يستمر احتجاز 5 سيدات داخل السجون، بعد أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال في حق ثلاث منهن.
ومن خلال هذه الطريقة يمارس المدعي العام ضغطًا على زوجات المعتقلين داخل السجون لإجبارهن على الاعتراف بجرائم لم يرتكبنها، ولكن يريد النظام تلفيقها لهن.
قاضٍ: لا يؤنبني ضميري تجاه رضيعك
ومن بين وقائع الظلم والجور الصارخة، واقعة تشيب لها الرؤوس، حملت توقيع أحد قضاة محاكم الصلح والجزاء. إذ أصدر مذكرة اعتقال في حق أم ومعها طفلها في شهره الخامس، وقال لها: “بما أنك لم تأخذك الرحمة برضيعك، ولم تعترفي، فأنا أيضًا لن يؤنبني ضميري تجاه رضيعك”.
فقد أصبح الإجبار على الاعتراف بالتورط في محاولة الانقلاب، والذي يتعرض له حتى الأمهات والأطفال، أكبر دليل على انتهاء عصر العدل في تركيا الجديدة.
البقاء في مديريات الأمن دون طعام ولا شراب
وبحسب الادعاءات المنتشرة، فإن مسؤولي الشرطة بمديرية أمن أكسراي رفضوا تقديم الطعام والشراب للأمهات قيد الاحتجاز، بالرغم من أن هذا من حقوقهن المشروعة.
من بين المعتقلات سيدة زوجها من صفوف العدالة والتنمية
ومن بين الوقائع الغريبة اعتقال سيدة وإرسالها إلى السجن، بالرغم من أن زوجها من صفوف حزب العدالة والتنمية.
الأمهات الثكالى يردن إيصال أصواتهن للجميع
لا تجد تلك الأمهات أمامها إلا الله تعالى ليشكين له ما يتعرضن له من ظلمٍ وجورٍ، ومعاملات غير إنسانية هن وأطفالهن الرضع، بطريقة غير قانونية تسلب منهن حرياتهن وحقوقهن المشروعة. كما يخاطبن قلوب كل من يتمتع بضمير مستيقظ من أجل إيصال أصواتهن إلى الجميع.