(الزمان التركية)- أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين عن أمله في أن تتعامل الدول الغربية مع تركيا بالمثل، داعيا إياها لاحترام إرداة الناخب التركي.
وانتقد المتحدث بشدة، موقف الغرب المعادي للحكومة التركية خلال فترة الحملة للاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية والفترة اللاحقة التي تلتها إثر ظهور النتائج.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة أنقرة، أمس الاثنين، حيث أشار إلى أن عددا من الدول الغربية استهدفت تركيا خلال فترة الحملات الدعائية، مدعية أن هناك انقساما حادا في البلاد.
وأضاف كالين أن الإقبال على الانتخابات في الدول الغربية الديمقراطية يتراوح بين 50- 60 بالمئة، لافتا إلى أن بلاده لم تصرح يوما حول تدني نسب الإقبال في تلك الدول، إنما احترمت على الدوام الإرادة الشعبية الناتجة عن صنادق الاقتراع في أوروبا.
ولفت كالين إلى تصريحات الباحث الفرنسي ديفارج التي دعا من خلالها إلى اغتيال الرئيس أردوغان، إذ عبر عن بالغ أسفه جراء ذلك، مضيفا أن تلك التصريحات هي تكرار لما تدلي به بعض الأوساط والسياسيين المعادين لأردوغان، مشددا على أن بلاده لن تسمح لتحويل هذا النوع من التصريحات إلى أمر طبيعي وعادي.
وفي سياق آخر، تطرق كالين إلى الزيارات التي سيجريها الرئيس أردوغان في المستقبل القريب، حيث أوضح أن أردوغان سيزور الهند يوم الأحد المقبل، ثم سيتوجه إلى روسيا حيث سيلتقي بنظيره بوتين، كما سيجري زيارة إلى الصين أواسط شهر أيار/ مايو المقبل وسيقابل خلالها نظيره الصيني، ومن ثم سيزور الولايات المتحدة الأمريكية حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس ترامب، فضلا عن زيارته العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفيما يخص انضمام الرئيس التركي مجددا لحزب العدالة والتنمية، قال كالين أن أردوغان سيتقدم بطلب عضوية للحزب فور إعلان النتائج الرسمية للاستفتاء الشعبي من قبل اللجنة العليا للانتخابات.
وفي إطار آخر، ردا على سؤال حول نية تركيا في بدء عملية عسكرية أخرى عقب انتهاء عملية درع الفرات شمالي سوريا، أعلن كالين أن الجيش التركي ينفذ عمليات أحيانا في شمالي العراق ضد تنظيم بي كي كي الإرهابي، مؤكدا على أن تركيا ستطلق عمليات جديدة في شمالي سوريا في حال استمرار التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمنها القومي.
من جهة أخرى أدانت الخارجية التركية حرق علم بلادها في العاصمة الأرمينية “يريفان”، واصفة إياه بالعمل الغادر.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، أعربت فيه عن إدانتها وشجبها بشدة حرق العلم التركي، موضحة أنّ للعلم التركي أهمية كبيرة، وهو يمثل استقلال وحرية الشعب التركي”.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنّ حرق العلم التركي في العاصمة الأرمينية أدى إلى تذمّر وردود فعل لدى الشعب التركي، الذي يُعدّ هو وعلم بلاده كيانا واحد.ا
وأضاف البيان: “إن العلم يرمز إلى القيم الأساسية لدى الشعب، كما يرمز إلى معتقداته وحريته”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الخارجية التركية انتقدت كذلك تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المزاعم الأرمنية حول أحداث عام 1915، مؤكدة أنّها مبنية على معلومات مغلوطة، تروّج لها بعض المجموعات الأرمينية المتطرفة في الولايات المتحدة الأمريكية.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد بعث أمس إلى البطريركية الأرمنية في إسطنبول برسالة، أوضح فيها أنّ تعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعبين يشكل الهدف الرئيس للشعبين الأرمني والتركي، موضحا أنّه لا يقبل تعرّض أي مواطن أرمني للتفرقة والتمييز في بلاده.