أنقرة (الزمان التركية) – زعم ممثل صحيفة “سوزجو” في العاصمة التركية أنقرة سايجي أوزترك أن التهمة التقليدية “الانتماء لحركة الخدمة” ستطال البرلمانيين من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم أيضًا.
وفي مقاله بعنوان “حل الدور على السياسيين في الحملات الأمنية”، ادعى الكاتب الصحفي سايجي أوزترك أن الأيام الأولى من شهر مايو المقبل ستشهد اعتقال بعض السياسيين في إطار الحملات الأمنية المنظمة ضد حركة الخدمة.
أفاد أوزتورك أيضًا أنه يتم الحديث بكثرة على أن الدور قد حل على السياسيين مع تسارع وقائع الفصل والحملات الأمنية ضد حركة الخدمة، مشيرا إلى أن الأيام الأولى من الشهر المقبل سيتشهد اعتقال بعض السياسيين.
وأوضح أوزتورك أن قائمة الأسماء تتضمن سيدة سياسية ورد اسمها بكثرة خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أنه بالنظر إلى المفصولين من أعمالهم يتبين أن نسبة كبيرة منهم بدأوا عملهم في عهد العدالة والتنمية، أي أنهم أنصار ورجال العدالة والتنمية.
هذا واختتم أوزتورك مقاله بالتأكيد على أن من يعادون اليوم حركة الخدمة سيغيرون موقفهم منها غدًا من دون شك، على حد قوله.
وكان نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم شامل طيار، الذي سبق أن عمل صحفيا، قال أمس السبت في تغريدة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “مع الأسف، تجري الآن عملية تخريب لحزب العدالة والتنمية على يد أبنائه… ويل لهم.. لقد يئست وأصبت بالإحباط.. من الآن فصاعدًا لا وجود لي بينهم. لا تزال حركة الخدمة تعمل على الساحة، لكن مكافحة هذه الحركة قد خرجت عن إطارها، بات الجميع صمًّا وعميًا، لا يسمع ولا يرى. مع الأسف أصبح الشغل الشاغل هو تخريب أساسات حزب العدالة والتنمية بأيدي أبنائه، ويل لكم!”، على حد تعبيره.
وأثارت هذه التصريحات تساؤلات حول ما إذا كان شامل طيار قد تقدَّم باستقالته من الحزب أم لا، خاصة بعد أن نشر تغريدته الثانية التي قال فيها “من الآن فصاعد لا وجود لي بينهم”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي انتشرت تكهنات حول الاستعداد لتنفيذ عملية داخل حزب العدالة والتنمية من أجل تصفية غير المرغوبين فيهم، وذلك بدعوى انتمائهم إلى حركة الخدمة أو المشاركة في الانقلاب.
يذكر أن شامل طيار أدلى بتصريحات في عام 2014 على قناة بياض تي في الموالية للحكومة قال فيها “إن تركيا تشهد اليوم عملية دولية تستهدف القضاء على حركة الخدمة أولاً بيد حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومن ثم سيأتي الدور على هذا الحزب أيضًا”، مشيرًا إلى أن ما يسمى بتنظيم “أرجنكون” هو من سيقود هذه العملية بإيعاز من القوى العالمية.