(الزمان التركية) – كشفت تحقيقات الهجوم على مديرية أمن مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا، والتي ضمت أقوال أحد الشهود السريين المعروف باسم حركي “الهرم”، أن تنظيم داعش الإرهابي وزَّع صناديق حصالة على المحلات التجارية في المدينة لجمع المال منهم.
وبحسب الخبر المنشور في جريدة “بيرجون” التركية، حول تحقيقات الهجوم على مديرية أمن مدينة غازي عنتاب الواقع على يد إسماعيل جوناش يوم 1 مايو/ أيار 2016، والمتهم فيها 110 شخصًا، فإن الشاهد السري في القضية أكَّد أن تنظيم داعش الإرهابي وزَّع صناديق لجمع الاموال من المحلات التجارية في مدينة غازي عنتاب.
وأشار أن الصناديق توزع على المحلات التجارية لجمع الصدقات من الأهالي، لافتًا إلى أن عناصر التنظيم تتجول بحرية كبيرة في المدينة وكأنهم في مدينة الرقة معقل التنظيم وعاصمته في شمال سوريا.
وقد كشفت جريدة “بيرجون” كذلك في خبرها عن أقوال شاهد سري يحمل اسم حركيا “الهرم”، والتي أوضح فيها أن مدينة غازي عنتاب أصبحت أقرب إلى أن تكون قاعدة عسكرية لتنظيم داعش في جنوب تركيا، مشيرًا إلى أن التنظيم يواصل فعالياته ونشاطه بشكلٍ طبيعي هناك.
وأكد الشاهد أن “دار مكة للنشر” تعتبر البوابة الخلفية لتنظيم داعش ويمثل مخزنًا لوجستيًا للتنظيم، وقال عن المتهم في التفجير الإرهابي: “يدير دار مكة للنشر، ويعرف باسم “جمعة بائع الكتب”. ويدير منفذًا لبيع الكتب لصالح تنظيم داعش. ويقوم بإخفاء المستلزمات الخاصة بالتنظيم في صناديق الكتب، وقد توصلت إلى معلوماته الشخصية، فاسمه الحقيقي جمعة شاهين”.
وكان جمعة شاهين قد قال في أقواله أمام جهات التحقيق: “لا أبالي بالدستور، لأنه لا يعكس شريعة الله، وكذلك لا أبالي بأي توجه سياسي، ولا أدلي بصوتي في الانتخابات”، بينما أكدت الجهات الأمنية أنها حصلت على معلومات وأدلة ألكترونية “ديجيتال” تزيد من احتمالات انتماء المتهم لتنظيم داعش الإرهابي.