
(الزمان التركية)- قال قائد قاعدة أكنجي العسكرية المتهم في محاولة الانقلاب الفاشلة: “لقد كنت أتحرك في ليلة الانقلاب وفقًا لتعليمات وأوامر رئاسة الأركان العامة. وقد تم التخطيط لهذا الانقلاب لكي يفشل منذ البداية”.
وأكد قائد القاعدة العميد هاقان أفريم أن رئيس أركان الجيش خلوصي أكار كان يقوم بتوجيه عناصر الجيش الموجودة في القاعدة من أجل الحيلولة دون وقوع محاولة الانقلاب.
ورفض أفريم التهم الموجهة إليه، قائلًا: “لقد كان في الغرفة خلوصي أكار وأكين أوزترك وكوبيلاي سلجوق ومحمد دشلي. وأكد أكار أنه يعرف أحقية الشكاوى الواردة حول سوء الإدارة للبلاد، مؤكّدًا على ضرورة الخروج بالبلاد إلى بر الأمان. وقال إن هناك فائدة من عقد لقاءات مع الرئيس السابق عبد الله جول ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو. وهنا عرضت عليهم أن أعقد لقاءات تليفونية بينهم وبين رموز المعارضة وقادة مؤسسات المجتمع المدني والمفكرين. لم أكن هناك لإقناع أكار، وإنما أُرسلت إلى هناك عنوة. ولكنني لم أعرض عقد لقاء بين أكار وفتح الله غولن كما يزعمون. لا أعرف رقم هاتفه، ولم ألتقِ به من قبل”.
وأكد أفريم أنه لم يشارك في محاولة الانقلاب المزعومة، قائلًا: “هل يعقل أن يكون هناك محاولة انقلاب مخطط لها عن طريق مجهولين؟ لو كان انقلابًا لكان حجب كل الكاميرات. إلا أن جميع الكاميرات كانت تعمل بشكلٍ جيد في قاعدة أكينجي العسكرية. فضلاً عن أن الشوارع أثناء احتفالات عيد النصر 29 أكتوبر/ تشرين الماضي تشهد دبابات أكثر من تلك التي وجدت ليلة الانقلاب!!”.
وقال: “إن هذه المحاولة لم يتم التخطيط لها عن طريق الجيش، وإنما من خلال أشخاص آخرين لا يعرفون أصول ومبادئ التخطيط والانقلاب؛ فقد خططت هذه المحاولة الانقلابية من أجل أن تفشل”.
وشدد أنه لم يعرض على رئيس أركان الجيش خلوصي أكار عقد لقاءات بينه وبين الأستاذ فتح الله غولن، وإنما عرض عليه عقد لقاءات بينه وبين رموز المعارضة وقادة مؤسسات المجتمع المدني.
وبهذه الإفادة سقطت الأكذوبة التي ساقها إعلام السلطة واعتمدها لربط علاقة بين الانقلابيين والأستاذ فتح الله غولن وهي أن العميد هاقان أفريم عرض على رئيس الأركان خلوصي أكار التوسط بينه وبين غولن لعقد لقاء، الأمر الذي كذبه العميد.

















