شرناق(الزمان التركية)- تحطمت مروحية عسكرية تركية من طراز “يوروكوبتر كوغار”، أمس الأربعاء في ولاية شرناق، جنوب شرقي البلاد، ما أسفر عن استشهاد 13 عسكريا كانوا على متنها.
وقالت ولاية شرناق، في بيان سابق إن المروحية سقطت عقب إقلاعها بثلاث دقائق من بلدة “شانوبا” التابعة لقضاء “أولو دره” في شرناق.
بدورها أعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان، أن التحقيقات مستمرة للكشف عن ملابسات الحادث، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنه وقع بسبب اصطدام المروحية بأسلاك كهربائية ذات جهد عال في الولاية.
وشهدت قيادة شعبة درك الحدود التركية في ولاية شرناق (جنوب شرق)، اليوم الخميس، حفل توديع 7 من شهداء المروحية العسكرية المنكوبة، إلى مدنهم.
و نُقِل الشهداء السبعة من أصل 13، إلى مقر قيادة شعبة درك الحدود، عقب إتمام عملية التشريح الطبي والتعرّف على هوياتهم في مستشفى شرناق الحكومي.
وفيما يخص الشهداء الستة الآخرين، فقد تمّ إرسال جثامينهم إلى مؤسسة الطب الشرعي في العاصمة أنقرة، لإجراء التشريح والتعرف على هوياتهم.
وحضر حفل التوديع نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، ووزير الدفاع فكري إشيق، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، وقائد القوات البرية صالح زكي
جولاق، وقائد القوات البحرية بولنت بوستان أوغلو، وقائد القوات الجوية عابدين أونال.
من جانبه وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فجر اليوم الخميس، رسالة للشعب عزاه فيها بضحايا حادث تحطم المروحية العسكرية في ولاية شرناق (جنوب شرق) مساء أمس.
وأعرب أردوغان، في الرسالة الصادرة عن المكتب الإعلامي للرئاسة، عن تلقيه نبأ استشهاد 13 عسكريًّا بحزن شديد، عقب حادث تحطم المروحية.
وأضاف : “نعيش مع شعبنا ألم هذه الخسارة، التي فقدنا فيها لواءً يدير العمليات العسكرية في المنطقة مع ضباط برتب مختلفة”.
وأكد أن تركيا وشعبها لن ينسيا أبدًا بطولات العسكريين الذين ساهموا في تحقيق إنجازات كبيرة خلال الأشهر الماضية في عمليات مكافحة الإرهاب.
وتُعد هذه الحادثة الثالثة لمروحيات كوجار التي تشارك فرنسا وألمانيا في تصميمها منذ دخولها القوات البرية التركية في عام 1996 ليترفع بهذا عدد ضحايا الحوادث الثلاث إلى 28 شهيدا، حيث وقعت الحادثة الأولى في الرابع من يونيه/ حزيران عام 1997 عندما استهدف صاروخ أطلقه تنظيم إرهابي انفصالي في منطقة زاب مروحية تركية على متنها 21 جندي مجهزين بالأسلحة كانوا في طريقهم للمشاركة في عملية عسكرية في شمال العراق. وأسفر الحادث عن استشهاد 11 جنديا. وتم نقل هذه المروحيات إلى الوحدات الغربية لعدم امتلاكها نظام مضاد للصواريخ لتُعاد المروحيات مرة أخرى إلى منطقة جنوب الشرق بعد تزويدها بنظام مضاد للصواريخ.
وفي التاسع والعشرين من أبريل/ نيسان عام 2003 وقعت الحادثة الثانية في مقاطعة أغيردر بمدينة إسبرطة، حيث اشتبكت مروحية من الطراز نفسه كانت في رحلة تدريبية بحط كهرباء عالي الضغط مما أسفر عن استشهاد 4 جنود وإصابة جندي بإصابات خطيرة.

















