أنقرة (الزمان التركية) – كشفت موقع كندي أن اثنين ممن تسببوا في الأزمة الدبلوماسية بين أميركا وتركيا نتيجة لاعتدائهم على محتجين أثناء زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية طلبا اللجوء السياسي إلى كندا.
وشغلت الواقعة مساحة كبيرة من الإعلام الأمريكي بينما كشف موقع ماكلين (Maclean) الكندية تفاصيل مثيرة بشأن الواقعة، ففي خبره بعنوان ” القوة العضلية المؤيدة لأردوغان ضد المتظاهرين في واشنطن قدمت من كندا” سلط الموقع الضوء على شخصين يقيمان في كندا كانا ضمن المعتدين على المتظاهرين في واشنطن.
وتظهر تسجيلات الواقعة أحد هذين الشخصين وهو يركض صوب أحد المتظاهرين ويلكمه عدة لكمات بينما ينزف جبينه نتيجة لضرب متظاهر آخر له ويقوم الشخص الآخر بركل متظاهر آخر سقط على الأرض.
وكشف الموقع أن هذين الشخصين هما ألب كنان درجي وأحمد درجي وهما كانا يقيمان في كندا.
وأوضح الموقع أنهم حاولوا الاتصال بأحمد درجي يوم الجمعة الماضية غير أن أحد العاملين أجاب على الهاتف وأبلغهم أن درجي لن يعلق على هذا الموضوع ولن يعاود الاتصال بهم.
من جانبه توصل الموقع إلى وثائق لمحكمة كندية تشير إلى تقدم هذين الشخصين بطلب لجوء إلى كندا قبل 15 عاما غير أن السلطات الكندية رفضت الطلب.
وذكر ألب كنان درجى في طلب اللجوء أنه مسلم سني وينتمي لحزب الفضيلة وهو حزب نجم الدين أربكان أستاذ أردوغان في الماضي لذا فإن عودته إلى تركيا ستشكل خطرا على حياته، كما زعم درجي أنه نظم برفقة شخصين آخرين من بينهما أبن عمه أحمد درجى تظاهرة احتجاجا على الأعمال التي تمارسها جامعاتهم ضد انتهاكات الحرية الدينية لتعتقله الشرطة خلال التظاهرات المشار إليها مفيدا أنه تعرض للتعذيب حينها على مدار 3 أيام.
رفض أداء الخدمة العسكرية
في عام 2000 حصل درجي على تأشيرة الطالب وتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفي عام 2001 علم درجي بأمر إغلاق الحزب الذي ينتمي له واعتقال عدد من أعضائه فتقدم بطلب لجوء مرة أخرى إلى السلطات الكندية وأفاد في طلبه أنه رفض أداء الخدمة العسكرية ويخشى من إرساله للحرب مع تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي حال عودته إلى تركيا غير أن إدارة الهجرة الكندية لم تقتنع أيضا هذه المرة.
وأوضحت إدارة الهجرة الكندية في قرارها بشأن طلب اللجوء أن درجي لم يقدم أدلة مقنعة كافية تثبت خوفه من التعرض للظلم في تركيا.

















