إسطنبول (الزمان التركية) – استقبلت المكتبات التركية كتاب “الأسد الطويل” تشبيهًا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لشرح وسرد أحداث محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/ تموز 2016.
الكتاب بقلم الكاتب “آيهان يافوز أتشيك جوز”، بعنوان “الأسد الطويل – Uzun Aslan”، يتحدث بصيغة تخاطب الأطفال عن أحداث محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، على النحو التالي:
“انزعجت الذئاب من الوضع الراهن. فهمّوا بوضع خطة جديدة. فأطلقوا الافتراءات المختلفة على الأسد الطويل، وقرروا نشرها في جميع أنحاء الغابة. إلا أن أغلب سكان الغابة لم يصدقوا هذه الافتراءات والأكاذيب. ولكن في حقيقة الأمر كانت خطتهم تتمثل في الحصول على دعم باقي الحيوانات، ومن ثم إعلان العصيان. ولكنهم ظلوا وحدهم ولم يشارك أحد في العصيان معهم. وزعم العصاة قائلين: يا شعب الغابة الأحبة… إن الأسد الطويل يقطع الأشجار الموجودة في الغابة من أجل أن يقيم لنفسه القصور والأبنية. فيقطع أشجارنا، ويبعثر أعشاشنا. هذه الغابة من الممكن أن تدار بشكلٍ أفضل من ذلك. إننا ندعو الجميع للعصيان في وجه الأسد؛ لنوقفه عند حدِّه! وصالوا وجالوا يصيحون في باقي حيوانات الغابة”.
ويوضح الكتاب أن أغلب حيوانات الغابة لم يشاركوا في دعوات العصيان. سوى بضعة من الحيوانات خدعت بالافتراءات ووقفت بجانب الذئاب. إلا أنهم ساهموا مع الذئاب في حرق الأرض والقضاء على الأخضر واليابس. ولجأوا إلى العنف مع حراس الغابة. لم تفلح خطتهم في جذب باقي الحيوانات والحصول على تأييدهم. وكانت النهاية على يد حراس الغابة الذين نحروا العصيان. ثم بدأوا في القبض على المشاركين في العصيان. إلا أن الذئاب لاذت بالفرار، وتركوا باقي الحيوانات وحيدة في مأزق لا مخرج منه…
يذكر أن مطلع العام الدراسي الذي انطلق في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، شهد عرض مقاطع فيديو عنأحداث الانقلاب وبعض مشاهد العنف لطلاب المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى توزيع بعض الكتيبات عليهم؛ مما أثار غضب أولياء الأمور.
وأسفرت محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز عن مقتل 250 شخصًا. وكان من اللافت إسراع رئيس الجمهورية أردوغان وممثلي حكومة حزب العدالة والتنمية في الدقائق الأولى من الانقلاب لإعلان أن حركة الخدمة التي تستوحي فكر الأستاذ فتح الله غولن مسؤولة عن الانقلاب.
أمَّا الأستاذ فتح الله غولن المقيم في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، فقد وصف الانقلاب في حوارات صحفية له مع مؤسسات عالمية بالسيناريو المفبرك، مطالبًا بقيام لجنة دولية لتقصي حقائق أحداث الانقلاب، إلا أن الحكومة التركية لم توافق لهذه الدعوة حتى الآن.


















