ساكاريا (الزمان التركية) – تعرض المشاركون في مسيرة العدل التي انطلقت من أنقرة في اتجاهها إلى إسطنبول بقيادة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو احتجاجًا على غياب العدل في ظل حالة الطوارئ المستمرة منذ سنة لهجومٍ بالحجارة أثناء مرورهم من قلب مدينة سكاريا القريبة من إسطنبول.
فقد أوضح المشاركون في المسيرة التي دخلت يومها السابع عشر، والذي وصلت أعدادهم إلى عشرات الآلاف الغاضبين من ظلم الحزب الحاكم، أنهم تعرضوا لهجوم بالحجارة من قبل سيارة كانت تمر على الجهة المقابلة، مشيرين إلى إصابة عدد من المشاركين.
وأوضح المصاب سامي جان أن مجهولين تراشقوا الحجارة على المسيرة بشكلٍ مكثف، لافتًا إلى أن طوال فترة المسيرة كان البعض يقول: “إن الإرهابيين يسيرون”، مستدركًا “لكن المهاجمين علينا بالأحجار أثبتوا من هم الإرهابيون على وجه الحقيقة”، على حد تعبيره.
هذه الحادثة جاءت في الوقت الذي ازدادت فيه الأعمال الاستفزازية والتحريضية التي تستهدف مسيرة العدل التي أطلقها زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض بدعم من الأحزاب والاتجاهات المختلفة احتجاجًا على غياب العدل في ظل حالة الطوارئ؛ إذ ألقت مؤخرًا شاحنة تابعة لإحدى بلديات الحزب الحاكم روث الحيوانات والأسمدة في المنطقة التي عسكر فيها المشاركون في المسيرة، كما قطعت بلدية أخرى تابعة للحزب الحاكم أيضًا الماء عنهم.
فضلاً عن ذلك، زعم أرصوي دادا، الكاتب الموالي للحكومة التركية، المعروف بتحريضاته واستفزازاته المثيرة ، أن “مسيرة العدل” للمعارضة لن تستطيع استكمال مشوارها إلى مدينة إسطنبول، في مقال حمل عنوان “مسيرة العدل ليست تحت سيطرة كيليتشدار أوغلو”، ونشرته مجلة “أكتوال” التركية.
وأكد الكاتب أن السلطات الأمنية لن تسمح لزعيم المعارضة ومؤيديه أن يستكملوا مشوارهم ومسيرتهم إلى إسطنبول، إذ قال في مقاله المذكور: “فماذا ستفعلون عندما عندما تفرض القوات الأمنية سياجًا أمنيًّا في مداخل إسطنبول وتمنعهم من إكمال مسيرتهم.. فهل ستشتبكون مع قوات الأمن عندما تقطع الطريق أمامكم؟! السلطات لن تسمح بتكرار حادثة جازي باركي”، على حد تعبيره.
وزعم الكاتب أن التنظيمات الإرهابية هي التي تسيطر على مسيرة العدل وتوجهها وفق أهدافها،ثم هدد قائلاً: “المشهد الذي سيظهر كلما اقترب المشاركون في هذه المسيرة من إسطنبول لن يرغب أحد حدوثه بما فيهم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو”.
وكانت كواليس أنقرة زعمت أن أردوغان أصيبب بالجنون اعتبارا من اليوم الأول من انطلاق مسيرة العدل للمعارضة من أنقرة إلى إسطنبول احتحاجا على غياب العدل في ظل حكم حالة الطوارئ المعلنة بذريعة الانقلاب الفاشل، كما سبق أن هدد أردوغان كيليتشدار أوغلو بالاعتقال مثل نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بتهمة الإرهاب وتقسيم البلاد.

















