انقرة(الزمان التركية)- قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو في كلمة ألقاها اليوم في البرلمان التركي بمناسبة الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب إن المسؤول الأول عن الانقلاب يجلس في القصر الرئاسي في إشارة منه إلى رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد كليجدار أوغلو أن القيادات في الاستخبارات التركية كانت تراقب تحركات الانقلابيين منذ شهر مايو أي قبل ثلاثة أشهر تقريبا من الانقلاب وأضاف كليجدار أوغلو أن الجهات الاستخباراتية أبلغت ذلك الشخص الذي يجلس في القصر الرئاسي هذا التحرك متسائلا: لماذا لم يتحرك لمنعهم من القيام بهذه العملية الغاشمة؟
وأوضح كليجدار أوغلو أنه مع مرور عام كامل على الانقلاب مازات هناك ثغرات لم يستطيعوا استيعابها مشيرا إلى أن هناك معلومات مؤكدة تشير إلى أن الجهات الاستخباراتية أبلغت الاركان التركية بخطورة الانقلاب إلا أن الاركان تغاضت عن هذه التحذيرات.
هذا وقد جاء قرار عقب انتهاء من ذكرى الاحتفال في البرلمان التركي حظرجميع رؤساء الأحزاب بما فيهم كليجدار أوغلو زعيم أكبر حزب معارض داخل البرلمان من إلقاء الكلمات في البرنامج المسائي في البرلمان مما أثار غضب الحزب المعارض وأعلن عدم مشاركته في الفعاليات المسائية في البرلمان.
تجدر الإشارة إلى أن كليجدار أوغلو قد وصف في وقت سابق المحاولة الانقلابية بالانقلاب المخطط له مسبقا مما أثار ذلك جدلا واسعا في الأوساط التركية.
وأنهى كليجدار اوغلو الأسبوع الماضي مسيرة العدالة وذلك احتجاجا على اعتقال نائب من حزبه وبعد أن استمرت المسيرة 25 يوما أقام الحزب المعارض مظاهرة حاشدة شارك فيها ما يقرب من مليون ونصف مليون مواطن تركي وذلك تنديدا على ممارسات النظام التركي ضد حقوق الانسان في البلاد.
وجدير بالذكر أن السلطات التركية تتهم حركة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف شهر يوليو العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 مواطنا تركيا فيما نفت الحركة أي علاقة لها بالانقلاب كما دعا الأستاذ غولن لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ملابسات الانقلاب و أعلن استعداده لتسليم نفسه للسلطات التركية حال إثبات وقوفه وراء الانقلاب .