أنقرة (زمان التركية)ــ اكتشف فريق من أطباء مستشفى أتاتورك التعليمي مصادفة وجود ورم سرطاني خبيث في عظم ساق صبي ، وكانت “ركلة” تعرض لها الصبي من صديقه قبل 6 أشهر في مدينة أرضروم شرق تركيا، انتقل على إثرها إلى المستشفى سببا في اكتشاف إصابته بالسرطان، حيث أجريت له عملية جراحية لاستئصال الورم.
وأوضح دكتور قدسي تونجير أستاذ وعضو هيئة التدريس بمستشفى أتاتورك التعليمية بقسم جراحة العظام، أن الطفل يونس -10 سنوات- جاء إلى المستشفى يعاني من ألم في ساقه اليمنى، قائلًا: “لكن، شككنا في وجود ورم خبيث في العظم من خلال نتائج الأشعة والتصوير المقطعي. هذا الورم يظهر كثيرًا عند الأطفال، وإن لم يتم معالجته والتدخل في مرحلة مبكرة قد يؤثر سلبًا على الوظائف الحياتية. وإن تأخر قد ينتقل الورم من عضو لآخر ويسبب الوفاة أو بتر ساق المريض في أحسن الأحوال”.
ولفت الطبيب المعالج أنهم طبقوا العلاج الإشعاعي، ومن ثم أجروا عملية جراحية وبعدها جراحة تجميلية.
وأكد الطبيب تونجير أن العملية كتب لها النجاح، قائلًا: “قمنا بنزع العظمة المتورمة من جسم المريض وإرسالها إلى قسم علاج الأورام بالإشعاع لقتل جميع الخلايا المتورمة واستئصالها. بعد ذلك قمنا بتركيب العظمة مرة أخرى إلى مكانها في ساق المريض، بالتعاون مع الطبيب البروفيسور أوندير طان طبيب جراحة التجميل. وبهذه الطريقة رجعت العظمة إلى مهمتها مرة أخرى، وعاد الطفل إلى حياته الطبيعية من دون ورم ومن دون حاجة إلى جراحة الترقيع”.
وأوضح تونجير أنهم يراقبون إعادة نمو وتكون النسيج العظمي في ساق الطفل فيما بعد العملية، مشيرًا إلى أنه سيكون قادرًا على السير على ساقه المصاب سابقًا بعد 6-8 أشهر من العملية.
وأكد أن هذا النوع من العمليات نادر وتعتبر المرة الأولى في المدن الواقعة في شرق تركيا. وقال البروفيسور طان: “توجد عظمة احتياطية تساعد في عملية السير تسمى “فيبوله” “fibula”، تستخدم في عمليات ترميم الأنسجة المختلفة بجراحات دقيقة للغاية. وقد استخدمناها لوضعها داخل العظمة المنزوعة من الساق والتي نطلق عليها اسم “femur”.
وأكد طان أن العملية معقدة ودقيقة للغاية، مشيرًا إلى أن يونس نجا من إجراء عملية جراحة الترقيع أو من ضيع ساقه تمامًا، قائلًا: “إن هذه العملية ستكون بصيص أمل لهذا النوع من الحالات في المنطقة”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Arkadaşının tekmesi hayatını kurtardı