أنقرة (زمان عربي) رفض مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اعتماد وكالة “جيهان” للأنباء وصحيفة “زمان”، والعديد من وسائل الإعلام، لمتابعة أعمال المؤتمر العام الاستثنائي للحزب، المقرَّر عقده في 27 أغسطس/ آب الجاري، والمتوقع أن يتم خلاله اختيار الرئيس الجديد للحزب والحكومة معاً خلفاً للرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان.
وأعلن كل من مراسل وكالة جيهان وصحيفة زمان لدى رئاسة الوزراء إبراهيم فارليك وأحمد دونماز، في تغريدات نشراها على حسابهما الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن مسؤولي العدالة والتنمية رفضوا اعتمادهما لتغطية فعاليات المؤتمر العام للحزب، بحجة “المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد”، على حد وصفهم.
وتبيَّن أن الحزب رفض كذلك اعتماد العديد من مراسلي وسائل الإعلام التي تعتبرها معارضة له، منهم جميع مراسلي مجموعتي “سامانيولو” و”إيباك” الإعلامية.
وقد أثار رفض الحزب الحاكم اعتماد مجموعة من وسائل الإعلام دون الأخرى استياء الأوساط الإعلامية والرأي العام في تركيا، التي اعتبرت ذلك إخلالا بمبادئ حرية الصحافة والحيادية التي لا بد أن تلتزم بها السلطات الرسمية تجاه كل وسائل الإعلام دون تمييز بينها، وحقِّ المواطنين في الحصول على المعلومات الصحيحة عن الأحداث واختيارِ مصادرها كيفما شاؤوا.
وقد أعاد هذا التصرف من جانب حزب العدالة والتنمية إزاء مجموعة معينة من وسائل الإعلام يصنفها بأنها “معارضة” له إلى الأذهان أيام الانقلابات العسكرية، خاصة الانقلاب العسكري الذي حدث في 28 فبراير/ شباط عام 1997، حيث كانت السلطات العسكرية فرضت حظراً على دخول بعض وسائل الإعلام ذات المرجعية الإسلامية إلى المؤسسات العسكرية، بينها صحيفتا “يني شفق” و”يني عقد” المواليتان للحكومة الحالية.