إسطنبول (زمان عربي) – تستضيف مدينة إسطنبول، الاجتماع السنوي التاسع لمنتدى حوكمة الإنترنت، على مدار ثلاثة أيام، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، والذي يجمع حكومات العالم ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف تبادل أفضل التطبيقات بشأن أنظمة الإنترنت والأمن وحقوق الإنسان.
ووصفت منظمة العفو الدولية، في بيان لها تعليقا على استضافت تركيا للمؤتمر، بأنها دولة ذات وجهين، ذلك لأنها تستضيف منتدىً تحت مسمى “حوكمة الإنترنت” من جانب، ومن جانب آخر تطارد وتحاكم كل من ينتقد الحكومة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الأمر الذي يتناقض مع روح ومضمون هذا المنتدى.
ودعتِ المنظمة الدول التي ستستضيف المنتدى مستقبلا لأن تكون قدوة حسنة ونموذجاً يحتذى به في حرية التعبير، لافتة إلى انتهاكات حرية الإنترنت في العديد من دول العالم، في مقدمتها أمريكا.
وأعاد البيان إلى الأذهان محاكمة 29 شخصا من مستخدمي” تويتر” في مدينة إزمير غرب تركيا، مشيراً إلى أن هؤلاء الأشخاص حُكم عليهم بالحبس ثلاث سنوات بسبب تغريدات كتبوها أثناء أحداث حديقة “جيزي” بإسطنبول العام الماضي، بزعم أنهم شجعوا بها الشعب على التمرد على القانون وعدم الالتزام به، رغم خلّوها من مثل هذه التحريضات.
وأضاف البيان أن ثلاثة من مستخدمي تويتر اتهموا بالإساءة إلى رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان الذي يذكر اسمه في القضية على أنه “ضحية” و”مظلوم”، مؤكِّداً أنه إذا تمت إدانتهم ستعتبر محكمةُ العفو الدولية هؤلاء المحكومين من سجناء الرأي والفكر.