أنقرة (زمان عربي) – امتدت سياسة التصنيف بحسب الانتماءات والتوجهات، التي بدأت حكومة العدالة والتنمية تطبيقها، إلى مجال التعليم والمؤسسات التعليمية المختلفة، وبدأت وضع تصنيف للمدارس الخاصة لتقرر على أساسه الدعم الذي ستقدمه لكل مدرسة.
وقامت الحكومة هذه المرة باستخدام سياسات التمييز التي تتبعها، في تصنيف المدارس الخاصة التي من المقرر أن ينضم إليها ما يقرب من 250 ألف طالب، على مستوى تركيا، من خلال اخراج المدارس الخاصة التابعة لحركة” الخدمة” من قائمة المدارس التي ستحصل على الدعم.
ولم تسلم سلسلة مدارس” فاتح وصمان يولو ويامانلر” ،الخاصة التابعة لحركة الخدمة التركية، التي تحقق أعلى النتائج في جميع الاختبارات، كما تُخّرِجُ أوائل المسابقات الدولية في شتى المجالات العلمية عالميا، من سياسة التمييز، وعمدت وزارة التربية والتعليم لإخراجها من قائمة المدارس التي ستحصل على دعم خلال العام الدراسي الجديد، على امتلاكها جميع المعايير المطلوبة للحصول على الدعم.
وعبر أولياء أمور الطلاب عن غضبهم ازاء سياسات التمييز وانتهاك القانون التي تتبعها الحكومة الحالية في التصنيف حسب الانتماءات والتوجهات مؤكدين أنهم سوف يسعون للحصول على حقوقهم.
وتقدم الحكومة التركية دعمًا للطلاب الذين يفضلون الانضمام للمدارس الخاصة، في صورة مقابل مادي يتراوح ما بين 1250 و1750 دولارا سنويًا؛ بيد أنها هذا العام تعمدت أن تخرج بعض المدارس الخاصة من قائمة المدارس التي ستحصل على الدعم، الأمر الذي يفسره البعض بأن الحكومة تقدم الدعم للمدارس الخاصة الموالية لها فقط.
وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد حالة من تدهور التعليم، وتشهد المؤسسات التعليمية أزمات حقيقية، كان رئيس الوزراء السابق رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان يفتخر في خطاباته في الميادين بزيادة عدد مدارس الأئمة والخطباء؛ لتنشئة جيل من الشباب الملتزم دينيًا، لكن أولياء الأمور عبروا عن غضبهم الشديد من تدني مستوى التعليم الديني في مدارس الأئمة والخطباء، وأصبحوا يحجمون عن إرسال أبنائهم إليها.