القاهرة (رويترز) – قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن مصر ستستضيف اليوم” الاثنين” محادثات بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين تتبعها مفاوضات غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى حول اتفاق الهدنة في غزة.
ونقل التقرير عن مسؤول مصري قوله إن وفدي فتح وحماس سيجتمعان في القاهرة اليوم الاثنين “لاستكمال ملف المصالحة الفلسطينية”.
وأضاف المسؤول أن المحادثات ستستأنف بشكل غير مباشر بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين اعتبارا من بعد غد” الأربعاء” لاستكمال المفاوضات حول تثبيت اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في محادثات بوساطة مصرية في القاهرة الشهر الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي إن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى القاهرة غدا” الثلاثاء”.
وأكد عزام الأحمد القيادي بحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطينى إلى مباحثات التهدئة التي جرت في القاهرة الشهر الماضي موعد محادثات المصالحة .
وقال في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية إنه يتوقع أن تعقب هذه المحادثات مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين.
واستمرت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل ونشطاء حماس 50 يوما وانتهت في اغسطس آب وأحدثت دمارا هائلا في مناطق واسعة بالقطاع.
ولم تتضمن المحادثات التي جرت الشهر الماضي عقد اجتماعات مباشرة بين أعضاء الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي حيث قام مسؤولون مصريون بدور الوسيط بينهما.
ويطالب الفلسطينيون بإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة وبتخفيف القيود التي تفرضها مصر على معبر رفح.
ومن المتوقع أن يضغط الفلسطينيون من أجل بناء ميناء بحري في غزة وأن تطلق إسرائيل سراح سجناء حماس في الضفة الغربية المحتلة ربما مقابل تسليم رفات جنديين إسرائيليين يعتقد أنهما لدى حماس.
وتغلبت فتح وحماس -التي تزايدت شعبيتها في غزة بعد القتال- على ما يبدو على خلاف مرير عمره سبع سنوات في أبريل نيسان الماضي عندما أعلنت الحركتان خططا لتشكيل حكومة وحدة لها سياسات متفق عليها.
لكن التوترات بين الحركتين تزايدت في الأسابيع القليلة الماضية.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي شرطا يقضي بأن تتولى السلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الإدارة المدنية في غزة بدلا من حماس.