إسطنبول (زمان عربي) – فجر الكاتب الصحفي التركي عبد القادر سيلفي، أحد الكتاب المحسوبين على الحكومة، مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أن تحرير الرهائن الأتراك من قبضة تنظيم داعش تم من خلال مبادلتهم مع معتقلين من التنظيم نفسه لدى تركيا.
يأتي هذا بعد أن زادت الشائعات والتكهنات التي ترددت مؤخرًا عن حقيقة تحرير الرهائن بعد أن بقوا 101 يومًا قيد الأسر لدى تنظيم الدولة الإسلامية، لاسيما وأن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ألمح إلى حدوث مقايضة مع التنظيم وذلك عندما سئل عنها قبيل توجهه إلى نيويورك، حيث قال “إنه لم يحصل شيء من هذا القبيل، حتى ولو حصل فإن المواطنين الأتراك لا يقيَّمون بثمن”، وفي التصريحات اللاحقة اعترف بذلك صراحة حيث قال: “إنتحرير الرهائن الأتراك تم عبر عملية مقايضة سياسية، وبجهود استخباراتية تركية بالكامل”.
وأشار عبد القادر سيلفي، الكاتب في صحيفة” يني شفق” الموالية لأردوغان، إلى أن كلام أردوغان عن وجود مقايضة، واستخدامه لكلمة (ولو حصل) دفع الكثيرين للتكهن بحدوث شيء ما من هذا القبيل، مشيرًا إلى أنه استقرأ الموضوع مع أشخاص مقربين إليه فأكدوا له أن عملية تحرير الرهائن تمت عقب مبادلتهم بعناصر يتمتعون بأهمية خاصة من تنظيم داعش كانوا محتجزين لدى تركيا.
وأحدثت عملية تحرير الرهائن الأتراك التسعة والأربعين من موظفي القنصلية التركية في الموصل وأسرهم، من يد تنظيم داعش بلبلة في الشارع التركي، خصوصًا بعدما صرح أردوغان بأنها تمت عقب حملة استخباراتية تركية، بينما أشار رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى أنها تمت عقب محادثات ومناورات بين الجانبين، بينما أوضح النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية شامل طيار أنها حملة من جهاز الاستخبارات الأمريكي “سي آي إيه”.