إسطنبول (زمان عربي) – عبرت زوجات بعض القادة الأمنيين الذين اعتقلتهم السلطات التركية خلال الأيام الأخيرة بتهمة التنصت وتزوير الأوراق والانتماء لما يسمى بالدولة الموزاية عن فخرهن بأزواجهن وبكل القادة الأمنيين في تركيا، مؤكداتٍ أنه إذا لم يبقَ فداء للوطن سوى أزواجهن فهن على استعداد للتضحية بهم وبأنفسهن أيضًا.
وأشارت زوجة نائب مدير شعبة المعلومات بمدينة أنطاليا، جنوب تركيا، إلى أن زوجها اعتقل بعد أن ألصقت به تهمة التنصت غير المشروع وتزوير الأوراق وتقييد بعض المعلومات الشخصية، لافتة إلى أن زوجها لم يقم بأي عمل غير قانوني ولم يقترف أي من هذه التهم الباطلة طوال فترة خدمته، مشددة على أن كل أعماله كانت بناء على إذن مسبق من النائب العام.
ولفتت إلى أن زوجها كان يصل ليله بنهاره في العمل الأمني من أجل خدمة البلد واستقراره، وقد تم تغيير مكان عمله خلال الفترة الأخيرة خمس مرات حتى تم اعتقاله، مؤكدة أنها فخورة بزوجها وبكل أعماله وكذلك باقي زوجات القادة الأمنيين المعتقلين.
وألمحت زوجة المسؤول الأمني إلى أنها كانت تترقب اعتقال زوجها بناء على تهم باطلة، وقد تم بالفعل، مبينة أن هذا الأمر مصدر اعتزاز لها لأنها انضمت إلى قافلة العائلات المظلومة، مشبهة زوجها وباقي القادة الأمنيين المعتقلين بنبي الله إسماعيل عيله السلام حيث أصبحوا جميعًا قرابين قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وشنت قوات الأمن التركية، قبل يومين، حملة اعتقالات طالت عددا من القادة الأمنيين بمختلف المراكز في مدينة أنطاليا بتهمة الانتماء للدولة الموازية وتزوير الأوراق والقيام بعمليات تنصت غير قانونية.