أزمير (زمان التركية)ــ قالت صحيفة تركية، إن هناك نشاطًا مريبًا لعناصر مخابراتية إسرائيلية وأمريكية حول منزل القس الأمريكي أندرو برونسون المحتجز قيد الإقامة الجبرية في منزله بمدينة أزمير.
وقالت صحيفة (يني شفق) استنادًًا إلى مصادر أمنية واستخباراتية، إن عناصر الموساد ووكالة الاستخبارات الأمريكية أجروا تحركات مريبة في الشارع الذي يقع به منزل القس برونسون الموقوف منذ عامين بتهمتي التجسس ودعم الإرهاب.
ويخضع محيط منزل القس الأمريكي لتشديدات أمنية مكثفة من قبل الشرطة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات خوفا من احتمالي اختطافه أو تهريبه.
وأكدت الصحيفة التركية أن المنطقة التي يحتجز فيها برونسون، يتزايد فيها أجانب، وزعمت أن عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي بالإضافة إلى عناصر تعمل مع وكالة الاستخبارات الأمريكية توجد في المكان ذاته، بهدف معاينة المكان والحصول على معلومات”.
ووضع القس أندرو برانسون الذي عمل في تركيا لأكثر من 20 عامًا رهن الإقامة الجبرية مؤخرًا بعد أن احتجز 21 شهرا في أحد السجون التركية. في حين كانت الإدارة الأمريكية تنتظر الإفراج عنه.
وكان الرئيس الأمريكي دونلد ترامب نفذ تهديده بفرض عقوبات على تركيا إذا لم تفرج عن القس الأمريكي.
واتخذت الغدارة الأمريكية كخطوة أولى للعقوبات على تركيا قرارا بتجميد ممتلكات وزيري الداخلية سليمان صويلو والعدل عبد الحميد جول بالولايات المتحدة إن وجدت مع حظر دخولهما إلى أمريكا. وبعد ساعات قليلة من هذا القرار اجتمع مجلس الشيوخ الأمريكي ووافق على مشروع قرار بعدم تسليم طائرات أف 35 إلى تركيا كعقوبة ثانية.
والقس برونسون جرى اعتقاله في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول صدر في حقه مذكرة اعتقال وأرسل إلى السجن.
وتوجه السلطات التركية للقس الأمريكي تهم الانتماء لحركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني، مطالبة بالحكم عليه بالسجن 15 عامًا، بالإضافة لـ 20 عامًا أخرى بتهمة التجسس السياسي والعسكري والكشف عن معلومات سرية.
ويعتبر ملف القس الأمريكي برونسون، أهم أسباب توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة في الفترة الأخيرة.