أنقرة (زمان عربي) – لا يزال الغموض والتناقض يسودان الموقف المعلن من الحكومة التركية بشأن السماح لقوات البشمركة الكردية بعبور الحدود إلى مدينة عين العرب (كوباني) السورية للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش).
فبعد أن صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن بلاده ستساعد قوات البشمركة عبر السماح لهم بعبور الحدود إلى مدينة عين العرب( كوباني) السورية، فاجأت رئاسة الهيئة العامة لأركان الجيش الجميع بتصريحات مخالفة تمامًا لما ذكره وزير الخارجية.
وأشار رئيس المركز الإعلامي التابع لرئاسة الأركان الجنرال أرطغرل غازي أوزكوركتشو في حديث لصحيفة” حرييت” التركية إلى أن رئاسة الأركان لا علاقة لها بما صدر عن وزارة الخارجية فيما يتعلق بالسماح لقوات البشمركة بعبور الحدود إلى سوريا، موضحًا أن هذا الأمر تسأل عنه وزارة الخارجية لأنها هي التي أدلت بتلك التصريحات، وليست رئاسة الأركان.
وعقب ذلك ظهر وزير الدفاع التركي عصمت يلماز وأشار في حديث له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية إلى أنه هو وزير الدفاع المسؤول عن الجيش، ويعلم مسبقًا بنبأ السماح لقوات البشمركة بالعبور إلى كوباني.