أنقرة (زمان عربي) – قدمت الدكتورة دنيز أولكا أري بوغان، عضو لجنة الحكماء التي شكلها رئيس الوزراء التركي السابق رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان، لشرح أهداف مفاوضات السلام بين الحكومة ومنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية للرأي العام، استقالتها من اللجنة، لأنها لم تعد مجدية، حسب قولها.
وقالت أري بوغان إنه لم يعد من الممكن للجنة الحكماء أن تقدم أية فائدة لمسار عملية مفاوضات السلام في تركيا، لأن المفاوضات وصلت إلى مرحلة سياسية وقانونية وأصبحت الدولة هي المسؤولة عن مسارها بالكامل، كما أنها تحتوي على العديد من المخاطر، لذا فإن مباردات المدنيين الذين لا يملكون خارطة معينة لتلك المفاوضات لن يجلبوا لها الفائدة، بل على العكس قد يلحقوا بها أضرارًا بالغة.
وشددت أري بوغان على أنها لم تعد ترى من المناسب الاستمرار في لجنة الحكماء وأنها تقدمت باستقالتها، كما أنها تعترض على بقاء اللجنة بشكلها الحالي، معربة عن اعتقادها بأن العمل المدني الفردي في هذه الظروف أفضل بكثير من تشكيل لجان أو غيره.
وأوضحت أري بوغان أن لجنة الحكماء شكلت في بداية الأمر لغرض معين ولفترة محددة لا تتجاوز شهرًا واحدًا، لكن بسبب اعتراض بعض أعضاء اللجنة تم تمديد تلك الفترة شهرًا آخر لتصبح الفترة شهرين كاملين، منوهة إلى أن اللجنة أتمت الشهرين وقدمت تقريرها النهائي لرئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان، وهذا يعني أن عملها قد انتهى وبالتالي يجب حلها وإلغاؤها بالكامل، لأن الهدف من تشكيلها تحقق، ومن ثم فلا داعي لبقائها على قيد الوجود.
وأكدت أري بوغان أن اللجنة عملت لمدة شهرين وطافت معظم المدن التركية وشرحت للرأي العام الأهداف الحقيقة لمفاوضات السلام، غير أن المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات في الوقت الحالي أصبحت سياسية وحقوقية بالكامل،كما أنها تتعرض للمخاطر، لذا فإن استمرار مبادرات المدنيين تحت ما يسمى بلجنة الحكماء لا طائل منه، بل على العكس فإنهم قد يضرونها أكثر من أن ينفعوها لأنهم لا يملكون أية خارطة حول مسار تلك المفاوضات.