إسطنبول (زمان عربي) – تناولت وسائل الإعلام العالمية التغيير الجذري في موقف تركيا، التي لم تسمح من قبل لقوات البشمركة بالدخول إلى بلدة كوباني (عين العرب) الحدودية السورية ورفضت تسليح مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي، لصلته بمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.
وأوضح العديد من وسائل الإعلام أن قرار تركيا بخصوص السماح للبشمركة، القوات المسلحة لإقليم شمال العراق، بدخول كوباني لم يكن من المنتظر أو في الحسبان، لافتة إلى أن تغيير موقف أنقرة جاء نتيجة ضغط من جانب الولايات المتحدة.
ونشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية على صدر صفحاتها خبرا بعنوان: ” تغير موقف تركيا بشأن كوباني 180 درجة” نتيجة ضغط الولايات المتحدة “، فيما وصفت شبكة “بي بي سي” البريطانية تغيير تركيا لموقفها بأنه “دوران كامل” أو عدول عن موقفها، بينما رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن قرار أنقرة جاء انعكاسًا للضغوط الدولية.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن أنقرة لم تسطع أن تقاوم الضغط الأمريكي وحدث تغيير جذري في موقفها في سياستها تجاه كوباني، لافتة إلى حدوث حالة من التوتر استمرت لأسابيع بين أنقرة وواشنطن إلا أن حدتها هدأت مع تغير موقف تركيا.
وأضافت الصحيفة: “قدمت الولايات المتحدة معونة أسلحة إلى كوباني على الرغم من اعتراضات تركيا، وقالت واشنطن إن لم تسمح أنقرة لقوات البشمركة العراقية الدخول لكوباني سنواصل تسليحنا للمقاتلين في كوباني، وعليه غيرت أنقرة من موقفها”.
فيما ذكرت صحيفة” نيويورك تايمز” أن تغيير موقف تركيا جاء نتيجة الضغط الدولي المتصاعد، وقالت إن هذا القرار يحافظ على موقف أردوغان بشأن حزب العمال الكردستاني ويعطيه الإمكانية لإزالة بعض الانتقادات المتعلقة بسياسته.
ورأت صحيفة” وول ستريت جورنال” أن قرار أنقرة الأخير مثل تغييرا بواقع 180 درجة بعد وصف المقاتلين في كوباني بأنهم أعداء.
وقالت صحيفة” لوس انجلوس تايمز” الأمريكية إن الخطوة التي أقدمت عليها تركيا، تعتبر تنازلا صريحا بعد النداءات المتصاعدة في داخل الدولة وخارجها من أجل أن تفعل تركيا شيئا ما لإنقاذ كوباني من العناصر المتطرفة لتنظيم داعش.
ورأت صحيفة” ذي جارديان” البريطانية أن الاحتجاجات التي حدثت في البلاد بسبب الموقف الصامت للحكومة التركية تجاه كوباني، دفعتها إلى تغيير جذري في موقفها.