أنقرة (زمان عربي) – رفض البرلمان التركي طلبا تقدم به حزب الشعوب الديمقراطية الكردي لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول اغتيال اثنين من قيادات الشرطة في مدينة بينجول أثناء أعمال الشغب التي اندلعت في التاسع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري احتجاجًا على موقف الحكومة من الاشتباكات الجارية في مدينة كوباني السورية، بعد تصويت نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ضده.
وطالب الحزب الكردي بتشكيل اللجنة على الفور والبدء في إجراء تحقيق حول عملية الاغتيال التي دُبرت ضد مدير الأمن بالمدينة، ما تسبب بإصابته وإصابة مرافق له بجروح، بالإضافة إلى مقتل قياديين اثنين من الشرطة، غير أن هذا الطلب قوبل بالرفض بسبب تصويت أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية ضده.
وأشار نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطية إدريس بالوكان في كلمة له عقب رفض البرلمان تشكيل لجنة التحقيق إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تقدم حتى الآن أي معلومات أو وثائق حول مقتل أفراد الشرطة، متهمًا الحكومة باستغلال مثل هذه الحوادث لأغراض وأهداف سياسية، متسائلاً: “لماذا لا تبادر الحكومة إلى إطلاع الرأي العام على التحقيقات التي جرت، ولم لا تكشف عن تسجيلات الكاميرات المثبتة بالشوارع؟!”
في السياق نفسه، أبدى حزب الشعب الجمهوري المعارض، ثاني أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان، دعمه القوي لتشكيل لجنة تحقيق حول مقتل أفراد الشرطة، وقال أحد نوابه وهو سزجين تيرناك أوغلو في كلمة له في البرلمان: “إن الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داواد أوغلو وصفا مقتل الشرطيين بأنه عملية استفزازية، وإذا كانت استفزازية بالفعل فلمَ لا يبادرون بالتحقيق في هذه المسألة، ولمَ يعترض نواب حزب العدالة والتنمية بالكامل على تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق فيها؟!”