حكاري/تركيا (زمان عربي) – توفي ثلاثة جنود أتراك متأثرين بجراحهم، أمس الأحد، إثر اعتداء تعرضوا له أثناء سيرهم في أحد الشوارع بمدينة يوكسكوفا التابعة لولاية حكاري، جنوب شرق تركيا أول من أمس.
ووفقًا للمعلومات الواردة؛ فإن ثلاثة جنود أتراك كانوا قد توجهوا أول من أمس السبت إلى سوق مدينة يوكسوفا سيرًا على الأقدام لشراء بعض المستلزمات الكهربائية للمخفر الذي يخدمون فيه، وأثناء سيرهم هاجمهم شخصان مقنعان وقاما بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم من الخلف، ما أدّى إلى إصابتهم بجراح خطيرة نقلوا على أثرها مباشرة إلى المستشفى الحكومي في المدينة.
وقد حاول الأطباء جاهدين إنقاذ حياة الجنود الثلاثة، لكنهم لم يفلحوا في ذلك إذ فارقوا الحياة متأثرين بالإصابات البالغة التي تعرضوا لها.
وفي السياق، قررت محكمة الصلح بمدينة يوكسكوفا التابعة لمحافظة حكاري شرق البلاد حظر النشر في قضية مقتل الجنود الأتراك الثلاثة، مشدّدة على منع نشر أي صور أو مقاطع فيديو لمكان الحادث أو صور لجثمان الجنود الثلاثة، كما حذرت من نشر أي نبأ متعلق بالحادث سواء كان مرئيًّا أو مسموعًا أو مكتوبًا أو عبر المواقع الإلكترونية.
وأصبح حظر النشر أصبح أداة في يد حكومة حزب العدالة والتنمية تلجأ إليه في الشؤون التي من شأنها أن تحرجها، خاصة تلك التي تتعلق بالهجمات الإرهابية، إذ كانت الحكومة أقدمت على الخطوة ذاتها عندما دبّرت عناصر العمال الكردستاني عملية اغتيال في التاسع من الشهر الحالي بمدينة بينجول استهدفت ثلاثة من ضباط الشرطة، أسفرت عن مقتل اثنين منهم، وإصابة مسؤول رفيع المستوى، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان عقد التسعينييات المظلم الذي طالما ارتبط في ذاكرة الأتراك بجرائم القتل مجهولة الفاعل.
اللافت أن البرلمان التركي رفض نهاية الأسبوع الماضي طلبا تقدم به حزب الشعوب الديمقراطية الكردي لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول اغتيال قيادات الشرطة في بينجول بعد تصويت نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ضده.