إسطنبول (زمان عربي) – انتقد النائب المستقل في البرلمان التركي إدريس بال، دخول عناصر من قرات البشمركة الكردية العراقية إلى تركيا تمهيداً للعبور إلى كوباني السورية تزامنا مع احتفال تركيا بعيد تأسيس الجمهورية الواحد والتسعين.
وقال بال: “إن تزامن دخول قوات البشمركة إلى البلاد مع يوم عيد تأسيس الجمهورية، وإجراءها استعراضًا عسكرياً رسميًّا بكل زهو وافتخار، في الوقت الذي كان الجنود الأتراك يجرون فيه مراسم الاحتفال الرسمي بمناسية عيد التأسيس هو أمر لافت للانتباه”.
وانتقد النائب المستقلّ بعد أن استقال من الحزب الحاكم إدريس بال سماح حكومة العدالة والتنمية للبشمركة بدخول تركيا ثم عبورها إلى سوريا، مشددًا على أن السبب الرئيس في هذا الأمر هو تلك العبارات الغامضة التي تضمنتها المذكرة الممرّرة من البرلمان.
وأوضح بال في بيان خطي أن السياسات الخارجية للحكومة أفلست بالكامل، وأكبر دليل على ذلك هو منحها الإذن لقوات البشمركة بدخول الأراضي التركية والعبور إلى مدينة عين العرب “كوباني” للقتال فيها إلى جانب عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني الإرهابي.
ولفت بال إلى أن ما يزيد الأمر سوءًا هو دخول قوات البشمركة إلى البلاد في يوم عيد تأسيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن الجنود الأتراك كانوا يجرون مراسم الاحتفال الرسمية بمناسية عيد التأسيس، بينما كانت قوات البشمركة في الوقت نفسه تجري استعراضًا رسميًّا بكل زهو وافتخار عند معبر خابور الحدودي استعدادًا لدخول تركيا.
وأوضح بال أن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء السماح لقوات البشمركة بدخول الأراضي التركية هو العبارات الغامضة التي احتوتها مذكرة التفويض التي منحها البرلمان للحكومة بشأن سوريا والعراق، مشيرًا إلى أن مذكرة التفويض تتضمن عبارة “دخول قوات عسكرية أجنبية مسلحة إلى تركيا”، غير أن هذه العبارة لم تحدد الدولة ولم تبيّن عدد الجنود ولم تعط توصيفًا دقيقًا للذخيرة التي ستكون بحوزتهم، معربا عن أسفه لمبادرة بعض نواب أحزاب المعارضة بالموافقة على تلك المذكرة.
وشدد بال على أن استراتيجية الحكومة في سياستها تجاه الأزمة السورية باتت تُحضر في واشنطن، والدليل على ذلك هو تلك التصريحات المتضاربة التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان خلال الأيام القليلة الماضية.