أنقرة (زمان التركية) – كشفت دراسة أعدتها جامعة تورنتو الكندية عن كون تركيا أحد أكثر الدول استخدامًا لبرنامج تجسس يتم إنتاجه في إسرائيل.
وأصدر معمل تابع لجامعة تورنتو يحمل اسم ستزين لاب (Citizen Lab ) تقريرًا تضمن نتائج دراسة أجراها على تطبيق التجسس الذي أنتجته شركة تحمل اسم إن سي أو جروب (‘NSO Group) ومقرها إسرائيل.
وتتمكن حكومات الدول من الوصول إلى كل المعلومات الموجودة على الهواتف التي المثبت عليها برنامج ” بيجاسوس” الإسرائيلي، وفي هذا الإطار يمكن التحكم عن بعد في كاميرا الهاتف وميكرفونه، كما تمنحهم إمكانية الوصول إلى الأرقام السرية لمستخدمي الهواتف وسجلاتها ورسائلها وتقويمها والمحادثات التي أجريت عبر البرنامج.
تبيع مجموعة إن سي أو جروب برنامجها إلى الدول، غير أن بعض مشغلى الهواتف يستخدمون البرنامج. وترسل الشركة المشغلة تطبيق بيجاسوس على هواتف الأشخاص المستهدفين للتجسس عليهم.
حيث تقوم شركات الهاتف بإرسال روابط توجيه إلى ضحاياها. وبمجرد الضغط على الرابط يتم تحميل تطبيق بيجاسوس على هاتف الضحية دون أن يدري. وبالإمكان استهداف الهواتف التي تستخدم نظام أندرويد وهواتف الأيفون.
وبرنامج بيجاسوس Pegasus سيئ السمعة وتم اكتشافه عام 2016 ويُشتبه بأنه من إنشاء الشركة الإسرائيلية NSO Group Technologies.
من جانبه ذكر المعمل أنه توصل إلى ألف و14 عنوان يستخدمون لهذا الغرض، غير أن هذه العناوين تستخدم من قبل 36 مشغلًا مختلفًا؛ أي أن المشغل الواحد يعمل عبر 30 عنوانًا مختلفًا.
وأشار التقرير إلى وجود أهداف للمشغلات في 45 دولة، وفي حال بيعت هذه المشغلات لمؤسسات حكومية فإنها تتنصت على أهداف في دول أخرى بطرق غير قانونية، وهذا يعني انتهاكها للقانون الدولي.
وبالنظر إلى الإحصاءات يتبين أن عشرة محركات على الأقل تتجسس على أهداف في دول مختلفة.
وكشف التقرير عن كون تركيا ضمن أكثر الدول التي يستهدفها تطبيق التجسس.
وعلى الرغم من تصريح الشركة في بيانها أن التطبيق تستخدمه الدول للتنصت على الأشخاص الذين يمارسون أعمالاً غير قانونية، أفاد المعمل أن التطبيق سبق استخدامه للتنصت على حقوقي إماراتي يدعى أحمد منصور.
وأوضح المعمل الذي أجرى الدراسة رغم عدم معرفة هوية المستهدفين في تركيا أن نحو 174 شخصا تتم مراقبتهم عبر هذا التطبيق وفقا لنتائجها.
وعلى الرغم من كون هذا الرقم يقتصر على التطبيقات التي تمكن المعمل من رصدها، فإنه من الممكن أن تكون الأرقام الحقيقة أكثر من هذا.
إنكار الشركة للاتهامات
من جانبها أصدرت شركة إن سي أو جروب (NSO Group) بيانًا حول التقرير زعمت خلاله أن المعلومات الواردة في التقرير خاطئة، وأن الدول المدرجة ضمن التقرير غير صحيحة، مفيدة أنها لم تبع البرنامج إلى غالبية الدول الوارد ذكرها في التقرير، وأن البرنامج لا يعمل في دول مثل الولايات المتحدة.
وفي رد منه على هذا البيان صرح المعمل أنهم قاموا بتحميل التطبيق على هاتف بالولايات المتحدة في إطار الدراسة ولم تواجههم أية عقبات أثناء هذا.
