أنقرة (زمان التركية) – حذر رئيس اتحاد الأطباء التركي سنان أضيامان من احتمالية أن تشهد تركيا حالات وفيات وانتشار أوبئة في ظل عدم توافر لقاح الإنفلونزا الموسمي في الصيدليات.
وتواصل الأزمة الاقتصادية التي تنكر وجودها حكومة العدالة والتنمية البروز في قطاع الصحة، وهذه المرة انعكست الأزمة على غياب لقاح الإنفلونزا.
ويعجز المواطنون عن إيجاد لقاح الإنفلونزا الذي كان يتوجب الحصول عليه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم داخل الصيدليات وسط ترقب من المواطنين والصيدليات أيضا.
من جانبه أكد أضيامان أنه يستوجب منح لقاح الإنفلونزا إلى المرضى من كبار السن ومن يعانون من حالات صحية مزمنة، مفيدا أن تركيا قد تشهد أوبئة وخسائر غير متوقعة، ويتوجب على السلطات اتخاذ إجراءات طارئة.
ولفت أضيامان إلى أنه كان يتوجب الحصول على اللقاح في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، وأضاف: “وصل اللقاح تركيا في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول ونفد على الفور ولم تأت شحنة جديدة. سبب هذا معروف ألا وهو ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة”.
وأكد رئيس اتحاد الأطباء التركي أنه حذر من عواقب هذا قبل نحو شهرين مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات رادعة، وفيما يتعلق بمخاطر الأمر أفاد أضيامان أن من يعانون من أمراض مزمنة يواجهون خطرًا كبيرًا، مفيدا أنه توجد احتمالية كبيرة بأن تقع خسائر غير متوقعة وغير مرغوب فيها في صفوف المرضى المسنين ومن يعانون من أمراض مزمنة من الذين لم يحصلوا على اللقاح.
وشدد سنان أضيامان على ضرورة تدخل الحكومة فورًا وتوفيرها اللقاح وضرورة تطوير صناعة الأدوية المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد مطالبا بضرورة إيجاد حل للأدوية التي يستوردها القطاع الخاص والمتأثرة من فرق العملة.
ترقب المرضى والصيدليات للقاح
يوضح الصيدليون أنه لا توجد مشكلة في أدوية الإنفلونزا ونزلات البرد، غير أنهم يواجهون مشكلة كبيرة في توفير لقاح الإنفلونزا، مشيرين إلى ترقب العديد من المرضى للقاح، حيث بات العثور على لقاح الإنفلونزا هذا العام أمرا صعبا.
وأضاف الصيدليون أنهم يجهلون سبب هذه الأزمة ويعجزون عن الحصول على معلومات وافية، مؤكدين أنه تم إبلاغهم بوصول اللقاح في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وأنهم يترقبون وصوله.
أشار الصيدليون أيضا إلى تراجع عدد المرضى الذين يحصلون على اللقاح، وأنه في الماضي كان اللقاح يمنح لـ75 شخصًا من بين مئة شخص، غير أن هذه النسبة تراجعت هذا العام إلى 40 أو 50 شخص، مرجحين أن ارتفاع الأسعار هو سبب الأزمة.
وأكد أحد الصيادلة على أن سبب الأزمة هو ارتفاع العملات الأجنبية أمام الليرة قائلا: “المرضى ينتظرون ونحن أيضا. نواجه أيضا مشكلة ناجمة عن ارتفاع العملات الأجنبية في الأدوية المستوردة، لكن لا نعرف سبب مواجهتنا مشكلة بهذا الحجم في لقاح الإنفلونزا. العملات الأجنبية أثرت على هذه الأدوية وارتفع سعرها بنحو 50-60 في المئة. هناك طلب لكن العلاج غير متاح. نواجه مشكلة في الأدوية المستوردة بسبب ارتفاع العملات الأجنبية وخصوصا في قطرات العين وأدوية الضغط”.
يذكر أن الليرة التركية فقدت نحو 40 بالمئة من قيمتها أمام الدولار منذ مطلع العام الحالي.