أنقرة (زمان التركية ) – احتج مجموعة من قادة الرأي في فرنسا على دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى باريس.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد بعث دعوة لنظيره التركي لحضور الحفل الذي سيقام في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئة لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
وأشار بيان لمجموعة من قادة الرأي الفرنسيين نشرته صحيفة (لوموند) إلى اتباع أردوغان والدولة التركية سياسة إنكار ونفي لمذبحة الأرمن التي ارتكبتها الحكومة التركية أثناء الحرب العالمية الأولى، على حد زعمه.
وأوضح البيان أيضا أن تركيا التي تواجه سياستها تجاه قبرص والأكراد انتقادات أججت العداء للسامية وشجعت على الجهاد، وحرضت على كراهية يصعب السيطرة عليها تجاه إسرائيل وانتهكت الحريات، وأصبحت أكبر سجن للصحفيين في العالم، مشيرا إلى وجود 55 ألف معتقل سياسي في تركيا، وفصل 150 ألف موظف حكومي خلال عامين بتهم فكرية.
وطالب البيان ماكرون بإعطاء رسالة واضحة مفادها أن الدعوة لا تعني كفالته للسياسة التي يتبعها أردوغان.
وجاء من بين الموقعين على البيان المخرج كوستا جافران والزوجان سيرجي وبيتا كلارسفيلد المعروفان بصيادي النازيين، ورئيس مركز سيمون فيزنتال ريتشارد أودير والنائب فاليري بوير الذي وضع مقترح قانون عقوبة إنكار ونفي مذبحة الأرمن في فرنسا.
هذا وبعث المجلس التنسيقي للمؤسسات الأرمنية في فرنسا خطابا إلى ماكرون يحتج فيه على دعوته أردوغان لحضور الحفل الذي سيقام في الحادي عشر من الشهر الحالي.
وبحسب تقارير فمن المقرر أن يلتقي أردوغان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش الاحتفال بالذكرى المئة لانتهاء الحرب العالمية الأولى.