إسطنبول (زمان عربي) – تناول الكاتب الصحفي سادات لاشينار في مقال بصحيفة” الأخبار عبر الإنترنت” الإلكترونية، التطورات الأخيرة للإحداث في الشرق الأوسط، وفتح الباب أمام العديد من التساؤلات، التي كشفت عن وصول الخطر المحدق بتركيا إلى درجات لا يتصورها عقل.
وقال لاشينار إن تركيا تنجرف إلى مثلث برمودا، وهو نقطة الاضطرابات والنزاعات في الشرق الأوسط، ورتب المخاطر التي تواجهها تركيا في مقاله ووضع في مقدمتها الصراع بين إسرائيل وفلسطين ، الصراع المذهبي بين الشيعة والسنة والسلفية، والعنف الطائفي؛ كما هي حال التطرف والتعصب الديني لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
وقال:” لقد شهدنا الأكراد الانفصاليين وتوجههم نحو القومية والعرقية؛ وشهدنا صراعات مريرة في اليمن وليبيا والصومال وفي بلدان أخرى صراعات بين القبائل والجماعات، إضافة إلى الاستقطاب الديني العلماني في مصر.
ووفقا للكاتب، بدأت الحدود تتبخر في المنطقة، وبدأت الأنظمة تتحلل، والدول تنهار من الداخل، قائلا إنه ليس من السهل الحديث عن الحضارة في سوريا، لأنه لم يبق هناك حجر على حجر، و للأسف هاهو العراق تسير على نفس الطريق، حتى أن الحدود المرسومة بين تركيا وسوريا، لم تبق لها قوة كما كانت في سابق عهدها.
وأوضح لاشينار كيف ينتشر الخطر ويقترب خطوة خطوة من تركيا عبر أمثلة عرضها في مقاله وجاء فيها:
– المناوشات بين المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين على أراضي تركيا.
– عملية التسوية بين الحكومة ومنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية( بي كا كا) ،ليست جيدة كما تدعي حكومة أردوغان، والدليل سقوط 3 شهداء من القوات العسكرية التركية منذ أيام.
– توجه عناصر( بي كا كا) المسلحة إلى سورية والعراق، ومع الأيام و بازدياد وتيرة اشتباكاتها مع قوات تنظيم داعش سوف تكتسب الشرعية الدولية، وسيخرج في مواجهتنا تنظيم قوي وصاحب مقدرات عسكرية كبيرة.
– مستقبل تحالفات حزب العمال الكردستاني غير واضح على المدى القريب، وأسلوب خطاب الحكومة التركية مع إسرائيل يعطي دلائل قوية على شكل التحالفات المستقبلية.
– الكثير من المناطق التركية يخرج منها أفراد يتبين أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، ويجب اتخاذ تدابير احترازية قبل فوات الأوان.
– تركيا بدأت تفقد طرق تجارتها الخارجية بسبب مخاطر تهديد تنظيم داعش، وبهذا الشكل سوف تكون تركيا أمام خطر فقدانها، شيئاً فشيئاً، لقوتها الناعمة في المنطقة.
لا يوجد في المنطقة قائد يأخذ بزمام المبادرة ليقبل بعملية السلام

















