عقب طلب أحد قيادات الأمن المعتقلين ضمن حملة الاعتقالات التي طالت أكثر من مائة قائد ورجل أمن شاركوا في تحقيقات الفساد والرشوة الكبرى، من أمهات الشهداء بإكمال خمسة أجزاء من القرآن الكريم لعدم تمكّنه من إتمامها بسبب اعتقاله، سخر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من ذلك قائلاً: “إن أفضل مكان لقراءة القرءان الكريم هو السجن، فليكمل ما تبقى من الأجزاء هناك”، على حد قوله.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل إفطار خاطب أردوغان قائد الأمن المعتقل الذي طلب من الشعب التركي قراءة ما تبقى من أجزاء القرآن الكريم قائلاً: “إن السجن مدرسة يوسفية، فإذا أردت ختم القرآن الكريم خذ معك القرآن إلى السجن واقرأه هناك، فإنه سيكون لك متسع من الوقت لإتمام القرآن”، الأمر الذي أثار استياء الرأي العام.
كما اتهم أردوغان رجال الأمن وأهاليهم بحياكة سيناريهات، ووضع مخططات لإسكات تركيا والإطاحة بحكومته، وكرّر زعمه بأن أعضاء ما أسماه “الدولة الموازية” حاولوا إحداث انقلاب ضد السلطة الحاكمة تحت غطاء تحقيقات الفساد والرشوة الكبرى التي بدأت في الـ17 و25 من شهر ديسمبر الماضي.
وقد أثار تصريحات أردوغان التي سخر فيها من هذا الطلب البريئ انزعاج الرأي العام، مما دفعهم إلى إبداء ردود أفعالهم بالتجمهر أمام قصر العدل في إسطنبول، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أحد أفراد الشرطة طلب من أمهات الشهداء إكمال القرآن الكريم عقب اعتقاله، مبيناً أنه قرأ 25 جزءاً من الذكر الحكيم لروح أمه المتوفاة، وبقي خمسة أجزاء فقط.