كشف فؤاد عوني، أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، الغطاء عن المخطَّطات الدامية التي تسعى إلى ارتكاب جرائم الاغتيال ضد بعض الشخصيات المهمة في المجتمع، ومن ثم إلصاق التهمة بما يسمَّى “البنية الموازية”، تمهيداً لإعلانها كمنظَّمة إرهابية.
وفي تغريدات نشرها على حسابه الشخصي في “تويتر”، ادعى فؤاد عوني، المعروف بصحة معلوماته وتوقعاته، خاصة في الفترة الأخيرة، أن المخابرات الوطنية تخطِّط بالتعاون مع عناصر حزب العمال الكردستاني وتنظيم القاعدة لقتل رجال الأمن المقبوض عليهم في عملية السحور ليلة 22 يوليو/ تموز الماضي، ومن ثم اتهام ما يدعى “الدولة الموازية” بالوقوف وراء هذه الجريمة، في محاولة منها لتمهيد الطريق لإدراجها ضمن المنظمات الإرهابية، بحسب ادعائه.
وجاءت أبرز ادعاءات فؤاد عوني على النحو التالي:
حماية قانونية لتُجار المخدرات:
لا يستطيع أحد أن ينبس ببنت شفة إزاء عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات التي تسيطر عليها المخابرات الوطنية بالتعاون مع منظمتي حزب العمال الكردستاني واتحاد الجماعات الكردية الإرهابيتين، وذلك بسبب الحصانة القانونية التي يوفرها قانون المخابرات الجديد
تنظيم القاعدة يستقر في مدينة وان شرق تركيا:
يواصل منذ سنوات طويلة عناصر تابعون لتنظيم القاعدة الانتشار والاستقرار في تركيا، لاسيما في مدينة وان التي اتخذوه مقرا لأنفسهم. فضلاً عن ذلك، فإن فريق رئيس المخابرات خاقان فيدان منح هؤلاء العناصر بطاقات الهوية الخاصة بالمخابرات. وقد بدأ الصحفيون العاملون لصالح المخابرات، وكذلك كبار المسؤولين في المخابرات يستهدفون قيادات ورجال الأمن الذين يرونهم عائقاً أمام تحقيق أهدافهم.
المخابرات الوطنية تخطِّط لارتكاب جريمة
بعث رئيس المخابرات الوطنية في المنطقة رسالة إلى رئيسه خاقان فيدان، تتضمن معلومات خاصة بشأن مدير الأمن “سردار بايرقتوتان” المعتقل، الذي لفت الأنظار إلى نفسه بعد تنفيذه عمليات ناجحة ضد عناصر تنظيم القاعدة، إذ جاءت في الرسالة: “سأجعل رجالي يقضون على هذا الرجل”، قاصدًا مدير الأمن بايرقتوتان.
وكان بايرقتوتان قد أماط اللثام عن العلاقات والصلات التي تربط بين كل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتنظيم القاعدة والمخابرات الوطنسة وهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) وحزب العدالة والتنميةالحاكم. وقد أسفرت العمليات التي نفَّذها عن القبض على “إبراهيم شن”، مسؤول تنظيم القاعدة في تركيا والمرتبط بأيمن الظواهري، زعيم القاعدة، و”خالص باينجوك”، مسؤول تنظيم داعش في تركيا.
شروط داعش لإطلاق سراح الدبلوماسيين الأتراك
إن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي اقتحمت عناصرها القنصلية التركية في الموصل واحتجزت 49 مسؤولا دبلوماسيا كرهائن اشترطت شرطين على الحكومة التركية، أحدهما دفع أموال معبئة في أكياس، وقد تم ذلك؛ والآخر إطلاق سراح عناصر تنظيم القاعدة المعتقلين في تركيا في مقابل إطلاق سراح الرهائن، ويُنتظر حلول يوم 6 أغسطس/ آب من الشهر الجاري لتلبية هذا الطلب أيضاً.
إيداع رجال الأمن سجن “الإرهابيين”
إذا لحق أي ضرر برجال الأمن الذين تم إيداعهم بشكل مقصود في السجن نفسه الذي يقبع فيه الإرهابيون، فإن كلاً من رئيس الوزراء أردوغان ورئيس المخابرات فيدان ووزير الداخلية أفكان علاء سيكونون مسؤولين عن جرائم اغتيال محتملة.