صرّح دوغو برينتشاك، زعيم حزب العمال اليساري المتطرف في تركيا، وأحد القياديين في شبكة أرجنيكون الإجرامية، خلال اجتماع صحفي نظمه في مقر الحزب بإسطنبول، بأنهم من قاموا بتحديد رجال الأمن الذين تم اعتقالهم ضمن حملة الاعتقالات غير الشرعية التي أطلقتها السلطات في ساعات متأخرة من ليل الـ 22 من يوليو/ تموز الماضي.
وأضاف برينتشاك أن “حزب العمال” هو صاحب الفكرة، والأب الروحي لها منذ أعوام 1970، وهو يناضل من أجل تحقيقها، وأعرب عن تأييدهم لعملية اعتقالات مسؤولي الأمن، حيث قال: “لقد أعلنت جريدة “أيدينلك” وقناة “أولوصال” ذات الاتجاه اليساري المتطرف وحزب العمال، من قبلُ، عن أسماء جميع رجال الشرطة المعتقلين الذين يجرى استجوابهم حاليًا، باعتبارهم مسؤولين خرجوا على القانون. فمن هو “على فؤاد يلمازأر”؟ وماذا فعل قائد الأمن “يورت آتايون”؟ لقد حدَّدنا ذلك جميعًا قبل سنوات عديدة وأعلناهم للرأي العام كمجرمين”، على حد تعبيره.
وأعاد برينتشاك إلى الأذهان، خلال الاجتماع، التصريحات التي أدلى إلى صحيفة “يني عقد” التركية فور خروجه من السجن مع أعضاء منظمة أرجينيكون الانقلابية بفضل التعديلات القانونية التي أجرتها حكومة أردوغان، ثم علَّق عليها قائلاً: “ماذا قلنا آنذاك؟ دعونا لتصفية عناصر غلاديو “فتح الله جولن”. وهذا هو البرنامج الذي وضعناه لتسير عليه تركيا . فنحن مَن أصحاب هذا الفكر”.
ولفت برينتشاك في أثناء كلمته إلى أن العمليات ستطال كلاً من رئيس الوزراء أردوغان ورئيس الجمهورية عبد الله جول وأعوانهما، مضيفًا “ألم يكن أردوغان هو “النائب العام” في قضية أرجينيكون؟ وألم يكن عبد الله جول هو من أشعل فتيل هذه العمليات في ذاك الوقت؟ نعم، نحن لا نصرِّح، في الوقت الراهن، بأن العمليات ستطالهم أيضاً، إلا أنه من الواضح أنها ستشملهم حتماً لاحقتاً”.
هذا ويؤكِّد الخبراء أن الدولة العميقة في تركيا أعطت إشارة البدء لتصفية حركة الخدمة أولا، ثم ستطال هذه التصفية حكومة أردوغان، مشدِّدين على أن هذه الدولة ستسعى للقضاء على حركة الخدمة بمساعدة حزب العدالة والتنمية، ثم ستنهار وستتفكك حكومة أردوغان خلال فترة قصيرة جدًا.
وكان رئيس حزب العمل دوغو برينتشاك، أعلن عقب خروجه من السجن مع جنرالات أرجينيكون وباليوز، بفضل التعديلات القانونية والقضائية التي أجرتها حكومة حزب العدالة والتنمية، بعد بدء تحقيقات الفساد والرشوة الكبرى، في محاولة منها للتستر على جرائمها، أعلن أنه يقف إلى جانب أردوغان في جهوده الرامية إلى اجتثاث حركة الخدمة من جذورها.
وهو الذي أطلق تهديدا بعد تخطّيه عتبات السجن بأمتار قليلة قائلاً “خرجنا من السجن كالسيوف المستلة من أغمادها، وسنقضي على كل الجماعات والطرق الإسلامية في تركيا وسنجتثها من جذورها. كما سنهدم الحكومة التي تريد تقسيم تركيا، وسنمزق سلطة رئيس الوزراء رجب طيب أرددوغان وسلطة الرئيس عبد الله جول وفتح الله كولن” على حد قوله.

















