حذر المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية لحزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين، البروفيسور “أكمل الدين إحسان أوغلو”، من تكرار الهفوات التي حصلت في الانتخابات المحلية الماضية، وخصوصًا في العاصمة أنقرة، وإيلاء الاهتمام اللاوم لصناديق الاقتراع والانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في العاشر من آب/أغسطس الجاري.
جاء حديث إحسان أوغلو أمام حشد من مناصريه في العاصمة أنقرة ضمن حملته الانتخابية الرئاسية، موجهاً انتقاداته لحكومة أردوغان، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى في الدخول في مناقشات مصطنعة لإخفاء أجنداتهم التي تمهد لترسيخ الدكتاتورية في السلطة عبر تغيير نظام الحكم في الجمهورية التركية، على حد قوله.
وأضاف إحسان أغلو قائلاً: “إننا نعرف جيداً ما حدث خلال الانتخابات المحلية الماضية والتي أجريت في 30 آذار/مارس الماضي، حيث فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة “منصور يافاش” في صناديق الاقتراع، ولكنه خسر على الطاولة من حيث النتائج الرسمية، ونحن لا نريد أن نخسر الانتخابات الرئاسية المقبلة على الطاولة مرة أخرى، في إشارة منه إلى المزاعم الواردة حول تلاعب حزب العدالة والتنمية الحاكم بالنتائج.
وقد أشار إحسان أوغلو إلى أن منافسه في الانتخابات مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء “رجب طيب أردوغان” يريد أن يلهي الرأي العام بالجدل العقيم، قاءلاً: “إنهم يتستَّرون على أجنداتهم الحقيقية، وهي السعي لتغيير النظام السائد في البلاد واستبداله بنظام دكتاتوري”، مشدِّداً على أن الأغلبية الساحقة الصامتتة في البلاد سئمت من الشجار، والكراهية، والاستقطاب، والإهانة، وما إلى ذلك، منوِّهاً بأنه لا يودُّ الدخول في حالة جدالٍ كلامي مع أردوغان.
والمحطة الثانية ضمن جولة إحسان أوغلو كانت منطقة سنجان التابعة للعاصمة أنقرة، حيث خاطب الآلاف الذين استقبلوه في ساحة سنجان قائلاً: “لقد بدأ الرعب يدخل في قلوبهم، ولهذا بدؤوا بشن هجماتهم، ولكن هذا الخوف لا يفيد في شيء حين يدنو الأجل، وليست هناك أي شائبة في سجلي الشخصي، والحمد لله، فلا توجد أي سوابق لصوصية أو فساد، صحيحأني ولدت بمدينة القاهرة في مصر، ولكن هل هذا شيء معيب؟ وأنا الذي انحدر من سلالةٍ نشأت وترعرعت في هذه الأرض.