قال بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركي الذي كثيرًا ما اختلف مع رجب طيب أردوغان من قبل حتى تداولت المزاعم بأنه كان أن يستقيل من حزب العدالة والتنمية الحاكم على شجار بينهم: “إنني لن أرفض تولي منصب رئاسة الوزراء إن عرض عليَّ”.
وأضاف أرينتش، الذي لفت الأنظار إلى نفسه في الآونة الأخيرة بتصريحاته المفعمة بمديح أردوغان، قائلاً: “إنها لن تكون نهاية العالم إذا لم يتولَّ رئيس الجمهورية الحالي عبد الله جول رئاسة حزب العدالة والتنمية”.
وفي الوقت الذي تشتعل فيه مناقشات حول الشخصية التي سترأس حزب العدالة والتنمية، في حالة فوز أردوغان بانتخابات رئاسة الجمهورية، تتردد مزاعم مفادها أن أردوغان لم يبدِ رغبة في تولي جول لرئاسة الحزب.
وهناك مزاعم مفادها أن أردوغان الذي يبحث عن شخصية تحافظ على تماسك الحزب، قد يقع اختياره على نائبه أرينتش.
وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية بأن أردوغان كان يركِّز على وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، إلا أن عدم توافر صفات الكاريزما أو القيادة في داود أوغلو واحتمال حدوث اعتراضات كبيرة من نوّاب الحزب عليه، يبدو أنه جعل أردوغان يفكِّر في أسماء بديلة تخلفه في رئاسة الحزب.
هذا وقد أجاب أرينتش في أحد البرامج التلفزيونية، عن أسئلة وجهت إليه، فيما يتعلق بالشخصية التي سترأس الحزب، بأن الحزب لم يحدد بعد هذه الشخصية.
وأضح أرينتش أن اختيار جول سيكون بمثابة اختيار قوي في محله، قائلاً “إن نجاحات جول التي حققها، سواء في حياته الشخصية أو في رئاسة الجمهورية، تجعله من أفضل الشخصيات النموذجية في هذا الإطار. مع ذلك، فإن لم يقع عليه الاختيار لن تكون نهاية العالم؛ إذ لدينا زملاء آخرون ناجحون قد يكونون بمثابته على الأقل”.
كما أوضح أرينتش أنه لن يبدي أية اعتراضات إذا عُرض عليه منصب رئاسة الوزراء حتى الانتخابات العامة في 2015، وتابع: “إذا تلقيت مثل هذا العرض، فإنه سيكون من قيبل التكليف بمهمة. وإذا نظرتُ إلى ذلك على أنه إسناد مهمة إلى شخصي حقيقة، فإنني سأنهض بهذه المهمة حتى عام 2015 على الأقل”.