يزداد يوماً بعد يوم، عدد المعتقدين بوقوف “الدولة العميقة” وراء عمليات التصفية والاعتقالات التي نفذتها السلطات التركية ضد أعضاء الأمن والشرطة المشاركين في تحقيقات الفساد والرشوة، والتحقيقات الخاصة بقضايا “تنظيم السلام والتوحيد” الإرهابي الإيراني، وشبكة “أرجينيكون” الإجرامية، و”باليوز” الانقلابية.
فقد انضمّ الكاتب الصحفي “فاتح ألطايلي”، وهو من كبار الصحفيين الليبراليين، في صحيفة “خبرترك”، إلى صفوف الكتاب الصحفيين الذين انتقدوا تبني حزب العمال اليساري المتطرف، والمرتبط بشكل مباشر بالدولة العميقة في تركيا، عمليات التصفية والاعتقالات التي أجريت في صفوف رجال الأمن، بعد أن أدلى رئيسه دوغو برينتشاك، أحد القياديين في شبكة أرجينيكون الإرهابية، بتصريحات اعترف فيها صراحة بوقوفهم وراء هذه العمليات، حتى أعلن أنهم من حدَّدوا قائمة أسماء الأمنيين الواجب اعتقالهم.
وأضاف ألطايلي، في مقاله الذي تناول هذا الموضوع، متساءلاً: “هل كان يخطر على بالكم، ولو بعد أربعين عاماً من التفكير، أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان وحزب العمال اليساري سيلتقيان في خط واحد ويتفقان على العمل لتحقيق هدف مشترك؟! ولكن هذا هو ما وقع فعلاً في تركيا”.