القاهرة (زمان التركية)ــ أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، واقعة حرق علم ليبيا في العاصمة اللبنانية بيروت، وعب عن انزعاجه مؤكداً أنه أمر “غير مقبول” كما طالب لبنان “ضمان توافر الاحترام الكامل لوفود الدول الأعضاء”.
وقال أبو الغيط في بيان اليوم الإثنين “من غير المقبول في أي حال من الأحوال أو تأسيساً على أية حجة أن يتم حرق علم أية دولة عربية، خاصة إذا ما حدث هذا الأمر على أرض عربية، وأخذاً في الاعتبار أن وجود اختلافات في الرؤى أو بواعث سياسية تاريخية معينة لا يبرر حرق علم عربي يمثل في حقيقة الأمر رمز الدولة وواجهتها والمعبر عن إرادة ووحدة شعبها”.
وعلى إثر حرق علم البلاد في بيروت ألغت ليبيا مشاركتها في القمّة الاقتصادية العربية في لبنان ، بسبب إهانة حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، لليبيين.
https://www.facebook.com/sonsbenalhajsoqaljomah/videos/358829158240694/
وأهاب الأمين العام للجامعة العربية في هذا الإطار بسلطات الدولة اللبنانية، في ضوء تعهداتها والتزاماتها باعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، بالعمل على ضمان توافر الاحترام الكامل لوفود الدول الأعضاء في الجامعة العربية المقرر أن تشارك في اجتماعات القمة، مذكراً بأنه كان هناك ترحيب من مختلف الدول الأعضاء بالجامعة بالطلب اللبناني باستضافة هذه القمة، وأنه هناك في ذات الوقت رغبة كبيرة في إنجاح القمة بالنظر إلى أهمية الموضوعات التي تناقشها والتطلع إلى أن تخرج عنها نتائج ملموسة تؤدي إلى إعطاء دفعة قوية للعمل العربي المشترك في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
وكان قد انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يصور عملية تمزيق العلم الليبي وإنزاله من قبل بعض أنصار حركة “أمل” الشيعية في لبنان، لاستبداله برايتهم ووصف الليبيين بـ”الخنازير”. وكذلك جرى تداول صور لآخرين داسوا بأقدامهم على العلم الليبي، وذلك تعبيرا عن رفضهم لدعوة ليبيا لحضور القمّة، في حركة استفزت مشاعر الليبيين.
وتتهم الطائفة الشيعية في لبنان، الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بإخفاء الإمام موسى الصدر، عندما كان في زيارة إلى ليبيا، عام 1978، بعدما وصلها بدعوة رسمية.