إسطنبول (زمان عربي) – قال رئيس وقف الفرقان الخيري التركي للتعليم والخدمات ألب أرسلان كويتول أن هناك قوى خفية تخطط لمشروع خطير جداً تسعى من خلاله إلى حظر الجماعات الإسلامية في تركيا على أيدي حكومة حزب العدالة والتنمية المحافظة.
وذكر كويتول في بيان له، عقب عرقلة حكومة حزب العدالة والتنمية إقامة مهرجان لوقف الفرقان، ومن قبل ذلك منع دروس للشيخ “جبّلي أحمد” الذي يعتبر أحد أكبر القيادات في جماعة إسماعيل آغا، أن القوى الخفية في تركيا تستخدم حزب العدالة والتنمية لتحقيق أغراضها، فمن هم الذين سيكونون الأكثر غضبا حال حظر الجماعات الإسلامية؟ هم المسلمون المتدينون بطبيعة الحال.. ولذلك فإن القوى الخفية تسعى لتحقيق ذلك عبر حزب محافظ مثل العدالة والتنمية للتخفيف من حدة رد الفعل من جانب المتدينين.
وأضاف كويتول أنه لو تمّ حظر الجماعات الإسلامية على أيدي حزب الشعب الجمهوري لكان لاقى هذا الأمر استياء شديدا وغضبًا عارمًا من المتدينين، لكن عندما يتم حظرها على أيدي حزب العدالة والتنمية (المحافظ) فإن المتدينين المنخدعين بالحزب سيلومون الجماعات ويتهمونها بارتكاب أخطاء إزاء السلطة.
ولفت كويتول في بيانه إلى إن حظر الجماعات الإسلامية في تركيا على أيدي حزب العدالة والتنمية هو مجرد فخّ نصب للحزب، فإذا لم يعِ الحزب هذا الأمر جيدًا فإنه سيقع في هذا الفخ المنصوب له، وسيكون كالذي هدم سقف بيته فوق رأسه أو كمن أطلق النار على قدميه، مشددًا على أن القوى الخفية تخطط للانتقام من الجماعات الإسلامية بيد حزب العدالة والتنمية، لكنها بعد ذلك ستنتقم من الحزب نفسه وتقضي على وجوده.
ودعا رئيس وقف الفرقان ألب أرسلان كويتول كل الجماعات الإسلامية في تركيا إلى توخّي الحذر مما يحاك ضدها وإظهار أكبر رد فعل للحيلولة دون تنفيذ القوى الخفية لمخططاتها، منوهًا إلى أن الأمر لن يتوقف على عرقلة إقامة مهرجان للوقف، بل إنه سيتعداه إلى إغلاق وحظر الوقف ثم يتلوه حظر كل الجماعات الإسلامية وإغلاق مدارسها ومراكزها.
كان المسوؤلون في حزب العدالة والتنمية عرقلوا مؤخرا إقامة مهرجان لوقف الفرقان بعد أن منعوه من استئجار إحدى الصالات الرياضية، كما منع مسؤولو الحزب الشيخ جبّلي أحمد من إلقاء أحد دروسه في مهرجان لشباب حزب العدالة والتنمية بإسطنبول تحت ذريعة الدواعي الأمنية.