أنقرة (زمان التركية) – تناول مقال للكاتب التركي باريش ترك أوغلو، الزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبيت دعارة قبيل انتخابات عام 1989، معلقًا بقوله: “يمكنه أن يفعل كل شيء من أجل الفوز بالانتخابات“.
وأفاد ترك أوغلو في مقاله بصحيفة جمهوريت المعارضة، بعنوان “بيت الدعارة الذي زاره أردوغان” أن أردوغان أجرى زيارة إلى بيت دعارة موجود بمنطقة باي أوغلو في مدينة إسطنبول خلال شهر مارس/ آذار عشية الانتخابات المحلية لعام 1989.
وأضاف ترك أوغلو أن النساء داخل بيت الدعارة أقدمن على تغطية رؤوسهن قبيل زيارة أردوغان، مفيدا أن أردوغان كشف عن نواياه بإبلاغه النساء داخل بيت الدعارة عن رغبته في إنقاذهنّ من العالم المظلم الذي سقطنَ فيه ومطالبتهنّ بدعمه في الانتخابات.
وأكد ترك أوغلو أن هذه الزيارة لم تكن الأولى من نوعها لأردوغان، مفيدا أنه قبل خمس سنوات ذهب أردوغان إلى بيوت دعارة، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل توجه أيضا إلى البارات والخمارات وجلس على طاولات الشراب.
هذا واختتم ترك أوغلو مقاله بقوله “إن أردوغان لم يترك دورا لم يلعبه ولم يترك شيئًا لم يفعله من أجل الفوز بالانتخابات”.
يذكر أن “الدعارة” في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصادق عليه البرلمان في 26 سبتمبر/ أيلول عام 2004، ودخل حيز التنفيذ في الأول من شهر يونيو/ حزيران عام 2005.
وتنص المادة المشار إليها على السجن ابتداء من سنتين إلى أربع سنوات في حق من يشجع على ممارسة الرذيلة ويسهل الطريق إليها. أما من يمارسها بإرادته فلا يعاقب وفق القانون الجاري العمل به.
ويعاقب القانون في تركيا على فتح بيوت الدعارة دون الحصول على ترخيص وإجراء فحوص طبية بعقوبة حبس تصل إلى عام واحد، وتفرض السلطات عقوبات أخرى على أنشطة الاتجار بالبشر والجرائم المرتبطة بها.
ووجهة نظر حزب العدالة والتنمية الحاكم في هذه المسألة عبر عنها القيادي في الحزب ياسين أقطاي والذي يشغل أيضا منصب مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان. إذ اعتبر “أقطاي” أن شرب الخمر وممارسة “الزنا والدعارة” حرية، مؤكدًا أنهم لا يريدون أن يمنعوا مثل هذه الأمور.
وقال “أقطاي” خلال لقاء تلفزيوني: “من يريد أن يشرب الخمر فليشرب ومن يريد الزنا فليزنِ” مضيفا: “لا أتأذى من وجود الزنا وشرب الخمر لكن من يفعل ذلك يتضرر”، مشيرا إلى أنه كإنسان مسلم لا يتمنى منع الخمر والزنا”.
وزعم “أقطاي” أن المبدأ الإسلامى يتيح لمن يريد ممارسة الزنا وشرب الخمر أن يفعل ذلك شريطة أن لا يكون على الملأ”، على حد زعمه.