أنطاليا (تركيا) (زمان عربي) – أدلى وزير العدل التركي بكر بوزداغ بتصريحات مثيرة حول القصر الرئاسي الجديد في تركيا والمعروف بالقصر الأبيض، موضحًا أن حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان لا يحبان حياة الترف والرفاهية، وقال: “لو اتبعنا منطق حزب الشعب الجمهوري، لما ركبنا حتى سيارات مرسيدس”.
جاءت تصريحات الوزير بوزداغ خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدوري لشعبة حزب العدالة والتنمية ببلدة كاباز في مدينة أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط جنوب تركيا.
ويرى البعض أن تصريح بوزداغ المثير بمثابة اعتراف ضد أردوغان وحكومته، إذ قال إنهم لا يحبون حياة الترف والرفاهية، مضيفًا “لو اتبعنا المنطق الذي ينادي به حزب الشعب الجمهوري لركبنا سيارات موديل عام 1970 بدلا عن سيارات المرسيدس التي نستخدمها الآن”.
وتطرق بوزداغ إلى الأقاويل والغضب المثار حول القصر الأبيض الجديد الذي أمر أردوغان بإنشائه قائلا: “إن الأقاويل والشائعات التي تدور في هذا الصدد تهدف إلى إظهار حزب العدالة والتنمية على أنه محب لحياة الترف والرفاهية”.
وأضاف: “لقد تم إنفاق كذا وكذا، وتكلف المشروع كذا.. كل هذه محاولات لإظهار تلك الافتراءات على أنها حقيقة، وصواب، أردوغان يعرف أبناء هذه الأمة على أنهم إخوته. ولن يكون ضحية لتلك الافتراءات. فلا تنهكوا أنفسكم هباءً”.
وحاول بوزداغ أن يظهر مدى تواضع أردوغان قائلًا: “إن المنشآت الخدمية ليست ملكاً لرئيس الجمهورية بذاته، وإنما هي ملك للشعب التركي، وسيتم استقبال الضيوف في هذا القصر وستقدَّم الخدمات باسم الدولة التركية”.
ودافع بوزداغ عن أردوغان في مواجهة الانتقادات الموجهة إليه بخصوص القصر الذي تكلف نحو مليار و378 مليون ليرة تركية (أي 600 مليون دولار أمريكي تقريبًا)، وطائرة الرئاسة الجديدة التي وصلت تكلفتها نحو 400 مليون دولار، بالإضافة إلى أدوات المكتب التي تكلفت نحو مليون دولار بقوله: “إن كل هذا ملك للشعب التركي”.
ولايعد ما صرح به بوزداغ كذبا، حيث إن المعارضة التركية تقول: “إن القصر وكل مشتملاته تم إنشاؤه بمحض أموال الشعب، فهو بهذا الاعتبار ملك للشعب، إلا أن من سينعم فيه بالراحة والرفاه هو أردوغان وليس الشعب”.