وقد أجاب كولن بأن مثل هؤلاء يرتكبون جريمة قتل، دافعها المصالح الشخصية والأنانية ولكن باسم الدين، وبالتالي فهم يستحقون نار جهنم وقد جاء جوابه كالتالي:
“لقد حدث ذلك في العالم الغربي أيضًا، خلال فترة معينة، في الصراع من أجل المال، وباسم العمل والفرص المالية؛ أما ما حدث عندنا فقد كان يُفترض أنه باسم الدين، وهو احتمال أستبعده تمامًا. إنها المصلحة الشخصية والأنانية التي لها دور فعال في هذا السياق. إنهم يرتكبون جرائم القتل باسم الدين، في حين أن جرائم القتل والفظائع المرتكبة هي ضد الدين؛ لقد سألني الأستاذ الجامعي، والذي هو قسيس أيضًا، ذات مرة عما إذا كان اعتقادهم السليم بوجود الجنة والنار هو الذي يدفع هؤلاء الناس للقتل، ليصبحوا انتحاريين؛ وحتى دون التفكير، قلت إن أولئك الذين يفعلون ذلك سوف يُلقى بهم في أعماق الجحيم، وليس الجنة؛ ولا يمكن أن يكون هناك شيء من هذا القبيل باسم الدين. لا يمكن أن يكون هناك قتل باسم الدين، ولا يمكن أن يكون القتل وتجاهل العدالة والإنصاف ممثلاً للمبدأ الديني؛ أو متوافقًا مع الدين” (رينر هيرمان، صحيفة فرانكفورتر ألجمين زيتونج، 6 ديسمبر/كانون الأول 2012).
وقد كرر كولن وجهات النظر ذاتها بنفس القدر من التأكيد في مقابلة لصحيفة نيويورك تايمز عام 2010:
“ومثلما ذكرت في مرات عديدة من قبل -كلما سنحت لي الفرصة– إن المسلم الحقيقي هو تجسيد للسلام والطمأنينة؛ وليس هناك مكان للإرهاب في الإسلام الحقيقي، والدين لا يسمح بالقتل لتحقيق الأهداف. ولا يمكن الفوز بالجنة عن طريق قتل الناس، ولا يمكن إلحاق الأذى بالأبرياء، حتى في أوقات الحرب. إن هذه الحقائق لا جدال فيها وهي لم تتغير حتى الآن وستظل كذلك إلى الأبد” (مقابلة براين نولتون مع كولن لصحيفة نيويورك تايمز، بتاريخ 11 يونيو/حزيران 2010).
بقلم/ زين الدين حسن
المصدر: موقع النسمات