أنقرة (زمان التركية) – في الوقت الذي يشهد فيه الشارع التركي والدولي جدلاً واسعًا حول استقلالية البنك المركزي التركي ومدى تأثير ذلك على اقتصاد البلاد؛ أقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على الكشف عن الأسباب التي دعته إلى إقالة رئيس البنك المركزي في خطوة مخالفة للأعراف المتبعة في تركيا.
فقد علق أردوغان على قرار إقالته محافظ البنك المركزي مراد تشاتين كايا وتعيين نائبه في هذا المنصب، خلال اجتماعه مع نواب حزب العدالة والتنمية في منطقة مرمرة.
وبحسب جريدة “حريت” التركية، فقد قال أردوغان خلال الاجتماع: “قلت له مرارًا وتكرارًا، في العديد من الاجتماعات الاقتصادية: يجب أن تخفض سعر الفائدة. وقلت له إذا خفض سعر الفائدة سينخفض معه التضخم. ولكنه لم يقم بعمل اللازم”.
وفيما يتعلق بإجراء تعديلات على التشكيل الوزاري والمناصب القيادية في حزب العدالة والتنمية، قال أردوغان: “المعارضة تضخِّم الأمر. سأقوم بإجراء التعديلات على التشكيل الوزاري عند اللزوم. لا يمكن أن يتم إجراء التعديل الوزاري بناء على توجيهات من أحد. لا تعلقوا آمالكم. لا تسيروا على خطى المعارضة”.
الجدير بالذكر أن قرار أردوغان بإقالة محافظ البنك المركزي مراد تشاتين كايا، جاء خلال فترة إعداد تعديلات على القانون المتعلق بنقل الميزانية الاحتياطية للبنك المركزي البالغة نحو 40 مليار ليرة تركية لسد عجز الموازنة، وكذلك قبل اجتماع لجنة السياسات المالية للبنك المركزي المقرر أن تنعقد في 23 يوليو/ تموز الجاري، لتحديد سعر الفائدة.
وكانت وكالة الأنباء البريطانية “رويترز” قد كشفت استنادًا إلى مصادر خاصة بها أن الرئيس أردوغان وصهره برات ألبيراق طلبا من محافظ البنك المركزي مراد تشاتيكن كايا أن يتقدم باستقالته، لكنه أصرّ على البقاء في منصبه، مما دفع أردوغان إلى اتخاذ قرار بإقالته في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ تركيا.