أنقرة (زمان التركية) – قرر الراهب الأمريكي أندرو برونسون الخروج عن صمته، بعد مرور فترة طويلة على إفراج السلطات التركية عنه؛ وإغلاق قضيته التي أثارت أشد موجة من التوتر في العلاقات بين البلدين بلغت حد العقوبات.
وخلال مشاركته في برنامج على قناة ARTI TV، ذكر برونسون أن الحكومة التركية استغلت قصضيته لمساواة السلطات الأمريكية.
برونسون قال أنه لو كان متورطا حقا في الجرم الذي تم اتهامه به، لكانت السلطات التركية اعتقلته قبل فترة طويلة.
أضاف قائلا: “كنا ضيوفا في تركيا، ونحن ممتنون لمكوثنا بها. لم يكن هناك تحقيقا منذ البداية، بل بدأ التحقيق بعد اعتقالي. أخبروني أن الأمر سينتهي خلال فترة قصيرة، لكن هذا لم يحدث. استهدفونا عن عمد. لم يجدوا دليل إدانة، فاتهموني أولا بالاتجار في البشر ثم لاحقا اتهموني بالانتماء لحركة الخدمة”.
أضاف “فيما بعد زعموا أنني ذهبت إلى سوريا وأنني أدعم -حزب- العمال الكردستاني، ولاحقا زعموا أنني دعمت احتجاجات حديقة جيزي -في 2013-. ظلوا يستغلوني كورقة مساومة باستمرار”.
وأكد القس أندرو برونسون أنه ليس نادما على تواجده في تركيا وأنه سافر إليها للتبشير بالدين المسيحي.
أضاف قائلا: “مكثت في تركيا لسنوات، وجميع لقاءاتنا كانت معروفة للسلطة الحاكمة. أبرموا اتفاقيات عدة مرات، لكن دائما ما كانت هذه الاتفاقيات لا تتم. كانت المطالب تتغير باستمرار”.
يذكر أن تركيا اضطرت عام 2018 للإفراج عن القس برونسون بعد أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية لاستيراد الصلب والألمونيوم التركي إلى الضعف، وتهديدة بتدمير الاقتصاد التركي، الذي تسبب في انخفاض قيمة الليرة التركية التي واصلت الانخفاض منذ ذلك الوقت. تم الإفراج عن برونسون رغم اتهامة بالمشاركة في المحاولة الانقلابية التي وقعت عام 2016.