(زمان التركية )- أظهرت تحركات تجارة الكوكايين دوليا أن دور تركيا يزداد في تجارة المخدرات.
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) فإن تركيا تشارك بشكل متزايد في تجارة الكوكايين العالمية، ومنذ عام 2014 تضاعفت كمية الكوكايين المضبوطة في تركيا خمس مرات تقريبًا، وفي عام 2020 فقط تم ضبط حوالي طنين من المخدرات.
وقد صرح أنطوان فيلا المحقق في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لوكالة دويتسه فيله بأن مافيا تجارة المخدرات الأتراك يستحوذون على أكبر حصة من سوق الكوكايين الأوروبي، علاوة على ذلك فإن تركيا تلعب بشكل أساسي دورا كبلد عبور للكوكايين المتجه إلى جنوب شرق وشرق أوروبا، وأضاف فيلا “لقد تمت مصادرة كميات كبيرة في حالات موثقة، في كل من تركيا وشحنات في دول أمريكا اللاتينية، كانت في طريقها إلى تركيا في عامي 2020 و 2021.
وتعد حادثة التحفظ على الطائرة التركية الخاصة في البرازيل أحد أحدث التطورات لتسليط الضوء على الدور المتزايد لتركيا في إمداد العالم بالكوكايين، و تشير المستندات والمعلومات التي حصلت عليها دويتشه فيله إلى أن ضابطًا سابقًا في الشرطة العسكرية البرازيلية يُدعى سيرجيو روبرتو دي كارفالو – المعروف أيضًا باسم بابلو إسكوبار البرازيلي – قد يكون متورطًا في هذه القضية.
ففي 4 أغسطس 2021 عندما فتشت الشرطة مطار فورتاليزا(شمال البرازيل) تم اكتشاف أن الطائرة التي تحمل رمز الذيل TC-GVA وهي طائرة مسجلة باسم شركة الطيران المستأجرة ACM Air والتي يقع مقرها في اسطنبول، تلك الطائرة كانت على وشك أن تقوم بنقل ما مقداره . 1.3 طن من الكوكايين.
وبعد البحث عن أصل الطائرة وجد أنه قبل بيعها لشركة ACM Air كانت الطائرة مملوكة للدولة التركية!! وفي الواقع كانت تلك الطائرات هي التي استخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كوسيلة للهروب من مخططي الانقلاب الفاشل في عام 2016 بحسب رواية الحكومة التركية نفسها.
وسائل الإعلام البرازيلية المحلية تقول إن سيرجيو روبرتو دي كارفالو هو ذاته “بابلو إسكوبار” والذي تؤكد الشرطة البرازيلية أنه استخدم مدينة مقلة الإسبانية كنقطة انطلاق لرحلة الطائرة التركية من وإلى البرازيل، وأن هذه لم تكن المرة الأولي، فقد قام كارفالو أحد أباطرة المخدرات في العالم، بتهريب ما يقرب من 50 طناً من الكوكايين إلى أوروبا بين عامي 2018 و 2021.
وهكذا فإن هذا الملف ربما سيكشف فضائح فساد مالي دولي كبير للحكومة التركية من خلال استخدام طائراتها لنقل المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، وهو ما يؤكد التصريحات التي صرح بها رجل المافيا التركي سادات بكر سابقا حول تورط رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم وأعضاء أخرين بالحكومة في تهريب المخدرات دوليا.