أنقرة (زمان التركية) – شكك زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدارأوغلو، في نوايا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من وراء الاستعانة بمترجم خاص من خارج وزارة الخارجية، خلال الاجتماعات مع المسؤولين الأجانب.
تصريحات كيليتشدارأوغلو جاءت عقب حالة الجدل التي سادت في تركيا بسبب ظهور المترجمة التركية فاطمة جولهام أبوشنب، في الاجتماعات الرسمية الأخيرة للرئيس أردوغان.
وأوضح كيليتشدارأوغلو أن استخدام الرئيس أردوغان لمترجم خاص للاجتماعات الثنائية يشكل أرضية مناسبة للتنازلات التي لن يتم الإفصاح عنها، مضيفا: “لا نعرف ما هي التنازلات التي قدمها. لا ندري ماذا يقول عن نفسه وعائلته في هذه المقابلات. من أين تأتي المرافعات والدعاء؟ لا توجد مثل هذه السياسة الخارجية ولا دولة كهذه”.
وأكد كيليتشدارأوغلو أن أردوغان لا يعرف الدولة، ويفكر نفسه على أنه دولة، ولكن لا يمكن أن يكون الشخص دولة.
وتابع زعيم المعارضة: “وضعت الدول قواعد في علاقاتها الخارجية. إذا اجتمع حكام البلاد مع رئيس دولة أجنبي، فسيكون هناك موظفو الشؤون الخارجية كمترجمين وصحفيين في ذلك الاجتماع. يصبح دبلوماسياً من وزارة الخارجية ويصبح مترجماً. لا يوجد مترجم خاص. إذا كنت تحضر الاجتماع الثنائي مع مترجم خاص، وليس عضوًا في وزارة الخارجية، فهذا يعني أن هناك شيئًا تخفيه عن الدولة. الآن، فقط المترجم الخاص، بصفته شخصًا ثالثً، يعرف ما تمت مناقشته بين أردوغان وبايدن”.
وأشار كيليتشدارأوغلو إلى أن تركيا الآن لا تعرف ما إذا كانت تفاصيل هذا الاجتماع ستدون في سجلات الدول، مؤكدا أن مثل هذه الدولة لا يمكن أن تحكم.
كما ذكر زعيم المعارضة أن أردوغان خصص السياسة الخارجية، كما هو الحال في الاقتصاد، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية قضية وطنية، وليست مسألة شخصية، ويقوم أردوغان بذلك لأنه خائف وقلق. لأن كل دولة لديها ملف لأردوغان.