موسكو (رويترز) – قال قدري جميل الذي شارك في المحادثات السورية التي عقدت في روسيا هذا الأسبوع إن الاجتماع القادم بين بعض شخصيات المعارضة السورية وحكومة دمشق في موسكو سيعقد خلال شهر تقريبا.
ولم تحرز محادثات موسكو التي انتهت أول من أمس الخميس تقدما يذكر اذ لم يشارك بها معارضون كبار ولم تنضم لها جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية التي تقاتل في سوريا.
وقال جميل وهو عضو بالمعارضة الداخلية التي لا ترفضها الحكومة وكان نائبا لرئيس الوزراء من عام 2012 الى 2013 إن المهم هو أن العملية بدأت تتحرك. وكان يتحدث من خلال مترجم في مؤتمر صحفي.
وفي ختام المحادثات قدم الوسيط الروسي فيتالي نعومكين ما سماها “مبادىء موسكو” وهي قائمة من البنود قال إن ممثلي الحكومة والمعارضة يوافقون عليها من حيث المبدأ.
وتتشابه القائمة المكونة من عشر نقاط في أوجه كثيرة مع موقف موسكو من الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 الف شخص منذ بدء الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في أوائل عام 2011 التي تحولت الى حرب أصبح للمتشددين الإسلاميين اليد العليا فيها الآن بين الفصائل المناوئة للأسد.
وقال ماجد حبو من هيئة التنسيق الوطني المعارضة من خلال مترجم إن المشاركين كانوا يأملون تحقيق نتائج افضل من تلك التي تم التوصل اليها في النهاية.
وأضاف أن المحادثات مهمة لأنها توفر ظروفا افضل لمواصلة عملية جنيف.
وتدعو “مبادىء موسكو” الى مكافحة الإرهاب في سوريا. لكنها لا تشمل دعوات المعارضة للإفراج عن السجناء السياسيين والتعامل مع مشكلة المخطوفين او المفقودين.
وقال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري في السفارة السورية في موسكو عقب المحادثات إن المشاركين من أعضاء المعارضة فشلوا في تبني موقف موحد.
وتقول روسيا إن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون أولوية رئيسية في سوريا. ودعت موسكو المعارضة لتوحيد صفوفها مع الأسد لأجل هذا الغرض وانتقدت واشنطن لرفضها التعاون مع دمشق فيما يتصل بالغارات الجوية التي تقودها ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.
ورفض معارضون سوريون حضور اجتماع موسكو بوصفه محاولة لدعم الأسد وقالوا إن دعم روسيا للرئيس السوري هو السبب الرئيسي.
وأشاروا الى أنهم لن يشاركوا الا في محادثات تقود الى تركه السلطة.
ويتفق من حضروا على أن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإسلامية المتطرفة داخل سوريا يأتي أولا وإن القرار بشأن مصير الأسد يمكن أن يتخذ بعد ذلك.